أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

نحن ومواقع التواصل.. من يقود الآخر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-09-2016


نعم ستتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصات نافذة وقادرة على إثارة وتبني أكثر القضايا حساسية، ليس شرطاً أن تكون الإثارة موضوعية او منطقية، أو حتى أخلاقية، وكذلك التبني ليس شرطاً أن يكون في الاتجاه الصحيح والموضوعي دائماً، فالآلية التي توجه بها هذه المنصات اليوم لا تدل أبداً على سيادة المنطق والموضوعية والأخلاقية، بل إن ما يبدو سائداً حتى الآن هو العكس تماماً، فكيف يمكن عقلنتها؟

إنه وبالرغم من وجود عقلاء وموضوعيين كثر يحاولون اليوم توجيه الآلاف من متابعيهم نحو تبني القضايا الإنسانية والتفكير العقلاني والمنطقي، إلا أن الإثارة والفتن والفضائح والإشاعات تجد جمهوراً ومنصتين بالملايين، وذلك لأسباب مختلفة، ما يدفع لإعادة النظر ودراسة أعمار وتوجهات واهتمامات وإشكاليات الفئات المتواجدة على هذه المواقع، وخاصة في هذه المرحلة التي تشهد انقلاباً في كل المعايير في المجتمعات العربية والتي يمكن تسميتها بمرحلة ما بعد سيادة مواقع التواصل الاجتماعي!

لقد شكلت مواقع التواصل حالة تشبه الصدمة الحضارية لدى أفراد المجتمع الذين لم يعتادوا على التعبير بحرية وعلانية عن أنفسهم ودون رقابة قصوى، لذا وجدوا أنفسهم مندفعين بشكل جماعي للتواجد هناك في ذلك الفضاء المفتوح أمام الجميع، فتم فتح ملايين الحسابات على مختلف المواقع، تبين بعد زمن قصير أنها بلا تأثير يذكر في معظمها!

حتى الذين لا يجيدون كتابة كلمتين أو قول رأي ما أو تبني قضية معينة وطرحها بشكل علني حتى لو كانت قضية من وزن حماية القطط الضالة!! ومع ذلك تجدهم متواجدين يقرؤون ويعيدون التغريد لأفكار غيرهم أو للتلصص على الآخرين، أو لشن حروب مجانية لصالح طرف ما أو.. الخ، مع أن هذه المنصات لم تخترع لهكذا توافه!

سيتطلب الأمر وقتاً أطول لتفرز توجهات جادة تكون لها السيطرة والاستحواذ بحيث تقود قضايا وحتى بإمكانها أن تحسم حروباً مختلفة، وتثير الكثير من القضايا بالجدية الفاعلة التي تغير بشكل حقيقي على أرض الواقع، وتؤثر بشكل ملحوظ في توجهات المتابعين، وهذا ما نتأمله من الشباب الواعين في المرحلة المقبلة!