أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

التطوع.. المعنى الإنساني للتطور

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-09-2016


لا شيء يعطي للوقت ثراءً وامتلاءً حقيقياً مثل القراءة والإنصات للموسيقى، والمشاركة في أعمال ونشاطات تطوعية، والانتماء لجماعات ومؤسسات مدنية تعمل لصالح قضايا ذات أبعاد إنسانية عميقة وحقيقية وبعيدة عن أمور الربح والخسارة والاعتبارات الشكلية الفارغة، كتلك الأندية والجمعيات التي تعمل لصالح أطفال التوحد، والأطفال مرضى السرطان وكبار السن ونزلاء دور المسنين، وحماية البيئة وتنظيم تظاهرات ثقافية مختلفة، وغير ذلك مما يعطي للإنسان شعوراً مضاعفاً بالقيمة والتأثير.

معروف أنه كلما ازداد تقدم وتطور المجتمع، زادت حركة ونشاط مؤسسات المجتمع المدني، ليس فقط في مجال الروابط والنقابات المهنية، ولكن في مجالات إنسانية مختلفة، وهذا يدلل على درجة وعي الإنسان في هذه المجتمعات وقناعته بدوره كشريك مجتمعي في حياة الناس الذين يتشارك معهم الانتماء والعيش، متخلصاً من نزعة الأنانية والفردانية التي لطالما كرّستها وقوّتها نظم وقوانين وتوجهات المجتمعات المادية.

عادة ما يلتقط الإنسان هذه النزعة الإنسانية - تجاه الفئات المحتاجة وحتى تجاه الحيوانات - من البيئة التي ينشأ فيها، من والديه، إخوته الأكبر سناً، رفاقه في الحي، من المدرسة، من التلفزيون، من الأنشطة المشابهة التي يلاحظها حوله، ولذلك فقد كان تصرفاً ممتازاً ذلك الذي قامت به أجهزة الشرطة في إحدى الإمارات حين ألقت القبض على مراهق قام بتعذيب قطة حتى الموت، وألزمت والده بتعهد بعدم تكرار ذلك، فهذا المراهق ومن على شاكلته، عليه أن يعرف أن هذا السلوك مرفوض دينياً وأخلاقياً وإنسانياً، ولهذا أعتبر سلوك الشرطة شكلاً من أشكال الردع والتربية معاً.

وقبل الحيوان فإن شبابنا حسب ما أعرف يميلون بشكل قوي نحو التطوع بجميع أشكاله وفي كل المجالات، وهناك جامعات تطلب من طلابها ساعات محددة من التطوع في أعمال مجتمعية، كما أن حماية البيئة والمسابقات الرياضية لصالح برنامج معين (سرطان الثدي مثلاً) يعتبر من أكثر الأنشطة التي تنال اهتمامات المتطوعين الشباب، ما يعني أننا مجتمع لا يتطور أفقياً ببناء ناطحات سحاب، ومراكز تجارية فقط، ولكننا نطور ونتطور باتجاه القيم الإنسانية ذات المعنى والتأثير في حياة الآخرين.