أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

المدارس وتربية المواهب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-09-2016


أثار اهتمامي حوار قصير بين شابين حول ذكرياتهما أيام الدراسة، بدا الحوار مليئاً بالسخرية، لكنه كان حقيقياً ليكشف عن الخلل، فأن يتخرج طالب من المرحلة الثانوية معترفاً أنه لا يعرف من قواعد اللغة العربية غير الفعل والفاعل والمفعول، ولا يتذكر أنه سمع يوماً عن العناصر الخاملة والنشطة في الكيمياء، أو قانون الطفو أو... فهذا يطرح سؤالاً بديهياً: كيف تخرج هذا الطالب من الثانوية؟ وماذا كان يتعلم خلال 12 عاماً مرت من حياته؟

سيقفز كثير من المعلمين والمعلمات الآن ساخرين من هذا الكلام، لأن الطلاب الذين يعرفونهم لا يجيدون كتابة سطر واحد باللغة العربية دون أخطاء جسيمة، ولو أن الأمر اقتصر على جهلهم بقوانين الكيمياء أو قانون الطفو لهان الأمر ولتقبلوه من باب أن هناك ميولاً واتجاهات تؤثر على تفضيلات الطلاب علمياً وأدبياً، لكن الأمر يبدو أكبر من ذلك حسب ما يرويه المعلمون!

هناك خلل يقع جزء من مسؤوليته على الطلاب حتماً، لكن المعلمين والمدرسة ونظام التعليم، لا شك، يتحملون جزءاً كبيراً من المسؤولية، وخاصة حين يتحول الأمر إلى ظاهرة عامة، وليس مجرد حالات لعدد بسيط من الطلاب، ما أسمعه شخصياً من المعلمين والمعلمات يقول إن الموضوع لا يتعلق بطالب أو عشرة طلاب، وهنا لا بد من مراجعة معايير اختيار المعلمين والمعلمات وأساليب التعليم والتقييم والتقويم، ونوعية الأنشطة التي يمارسها الطلاب وطريقة تعامل المدرسة مع الإمكانيات والمواهب والمهارات الشخصية لدى الطلاب.

لفت نظري أن كثيراً من الطلاب يتساءلون دائماً عن أهمية تعلمهم لبعض المواد، وخاصة بعد تخطيهم المرحلة التأسيسية، لماذا لا نقر بموضوع الفروق الشخصية بين الطلاب؟ ولماذا لا يراعي النظام التعليمي حكاية المهارات والنبوغ في مجال معين لدى الطلاب؟ لماذا لا يخرج من مدارسنا نوابغ في الفيزياء والكيمياء أو رسامون وموسيقيون كما يحدث في دول العالم بحيث يجتازون التدرج المعتاد ويصلون للجامعة في سن السادسة عشرة مثلاً؟

ما أنا متأكدة منه هو أن واحدة من وظائف المدرسة اكتشاف قدرات الطلاب وصقلها وتطويرها وإبرازها، ليس بالشكل التقليدي المتعارف عليه، ولكن بالشكل الذي يقدم للمجتمع موهوبين حقيقيين في كل المجالات.