أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

الحوثي في فيلم «المتسول»

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 23-09-2016


بعد عامين على انقلابه على السلطة، أطل عبدالملك الحوثي بكلمة متلفزة بمناسبة ما يسمى «عيد الغدير»، يطالب فيها اليمنيين التبرع بخمسين أو مائة ريال يمني للبنك المركزي، بعد قرار الرئيس نقل مقره وإدارة عملياته إلى العاصمة المؤقتة عدن، لتجفيف منابع تمويل الانقلاب، واستعادة شريان العصب المالي.
يبدو الحوثي هنا كحال حسنين الفقير في فيلم «المتسول» المنتج عام 1983 من بطولة عادل إمام وآخرين، عندما امتهن التسول بعد فشله في العمل بالمدينة لكسله، وهو ما دفع خاله لإجباره على العودة للقرية.
الحوثي بدأ انقلابه بكذبة إسقاط 500 ريال من أسعار المشتقات عقب رفعها من قبل الحكومة عام 2014 لعدم وجود بدائل أخرى، لكنه بعد وصوله للسلطة رفع قيمتها إلى الضعف، وترك الشعب فريسة للسوق السوداء التي ازدهرت وانتشرت لجباية الأموال الطائلة.
حسنين كان صادقا بخلاف الحوثي، الذي كذب مرارا على الشعب، وإن تشابها إلى حد ما في الكسب غير المشروع، من خلال لجوء حسنين للتسول واستعطاف الناس لمساعدته وهو يعمل ضمن منظمة الشحاتين، بينما لم يتوقف الحوثي عن التسول حتى بعد سيطرته على الحكم.
مناسبات كثيرة يتسول فيها الحوثيون الناس مع فرض القوة لإجبارهم على دفع المال، مثل يوم «الشهيد مؤسس الجماعة» أو «عيد الغدير»، وليس آخرها دعوة زعيم المتمردين التبرع بخمسين أو مائة ريال، بعد نهب أربعة مليارات دولار من الاحتياطي، فضلا عن سحب 1.8 مليار دولار من خزائن البنك، بحسب محافظه الجديد.
يكاد ينتهي شهر سبتمبر، ونصف موظفي الدولة –تقريبا– لم يستلموا رواتبهم لشهر أغسطس، بينما يواصل الحوثيون إغراق الجهاز الإداري للدولة بتوظيف أتباعهم والتعيينات بمناصب عليا، وتمويل حروبهم، والرد على طالبي حقوقهم بالصبر والتحمل لأن البلاد تواجه «عدوانا خارجيا».
لم يعد مع الناس ما يطعمون به أسرهم، بعد وصول عدد الفقراء إلى أكثر من 85% (وفق البنك الدولي)، أي 21 مليون شخص من أصل 26 مليون هم سكان البلاد، والحوثي يرد عليهم بما نُسب لماري أنطوانيت، ملكة فرنسا آنذاك وزوجة الملك لويس السادس عشر، عندما قيل لها إن الشعب لم يجد ما يأكله، فأجابت «إن لم تجدوا الخبز فكلوا البسكويت»، فكانت الثورة وانتهى الطغيان.
هكذا يتعامل الطغاة مع شعوبهم ولا يكترثون لعواقب ما يفعلون، يعيشون حياة البذخ والفساد الذي يزكم الأنوف، وينفقون على شراء السيارات والعمارات، ويغدقون الأموال للمقربين وحملة مباخر النفاق، كما كانت تفعل أنطوانيت وكما يفعل الحوثيون بشكل يفوق فساد نظام صالح حليفهم الحالي.
سينتهي الحوثي كما انتهى حكم أجداده الأئمة الذين أسقطتهم ثورة 26 سبتمبر 1962، وهذا ما يمضي به اليمنيون من خلال المقاومة المسلحة، بعد أن فُرض عليهم حمل السلاح لاسترداد الدولة والثورة والحفاظ على النظام الجمهوري.;