أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

تركة العدناني

الكـاتب : عبد العزيز الحيص
تاريخ الخبر: 05-09-2016


بعد مقتل استراتيجي تنظيم الدولة والمتحدث باسمها، أبي محمد العدناني، الأسبوع الماضي، يستمر مسلسل خسارات تنظيم الدولة، فبجانب خسارة الأراضي والمقاتلين، وقطع خطوط الإمداد عليه، قُتل أكثر من عشرة قياديين بارزين للتنظيم في مجلس الشورى والمجلس العسكري، على مدى عام ونصف مضى. وخسارة العدناني خسارة ثقيلة على التنظيم، فهو يوصف بأنه آخر المؤسسين الأحياء لتنظيم الدولة بجانب رئيس التنظيم أبو بكر البغدادي.
وكما أن خطر التنظيمات الإرهابية قد يستمر حتى بعد القضاء عليها، بعد تجارب التنظيمات السابقة التي بقيت جيوب لها وبقيت أفكارها، كذلك قد يبقى للمؤثرين الاستراتيجيين بعض الإرث الذي يستمر حتى بعد رحيلهم. أخطر ما في العدناني أنه صاحب أفكار توسع التنظيم، وضربه لدول مختلفة في العالم، فمنذ إعلان التنظيم للخلافة منتصف العام 2014، وبجانب دوره القيادي في سوريا، تولى العدناني إدارة الملفات الخارجية للتنظيم، وهي ملفات أثارت الرعب في أنحاء العالم، وكذلك اتهمته تقارير أنه وراء تهريب المجندين والخلايا النائمة إلى أوروبا. العدناني عزز هذه الأفكار ببلاغته، وبياناته المتكررة التي طالب فيها الذئاب المنفردة بالضرب أينما استطاعوا.
هذا التوسع لنشاط التنظيم عبر تمركزه في بلدان مختلفة، بخلايا محلية وذاتية قليلة العدد، قد تصل إلى فردين وفرد، وتبادر بعمليات دون العودة للتنظيم المركزي، هي استراتيجية موجودة مسبقا، وقبل مرحلة بروز العدناني. فاستراتيجي القاعدة أبو مصعب السوريّ كان أكبر مدافع عن لا مركزيّة تنظيم القاعدة، وتوليد البنى المحلية وتوزعها في البلدان، وذلك في كتابه «دعوة المقاومة الإسلامية» الصادر عام 2004. وكذلك الظواهري قبله طالب بأن يحوز كل بلد على «نسخته الخاصة من القاعدة». وهذا الخط لتوسعة العمليات الإرهابية، وضربها في أي بلد حتى لو كان عربيا ومسلما، هو خط بدأ جديدا في حينه، ويتمايز عن خط القاعدة في بداياته. فبعد تشكل القاعدة في العام 1998 أشار محللون أن %70 من خطابات ابن لادن في السنوات الأولى كانت تركز على الغرب.
هذه الاستراتيجية لتوسعة الرعب عبر تحريض الخلايا النائمة والذئاب المنفردة، تعتبر من أخطر استراتيجيات التنظيم، بجانب احتلاله للأراضي ومعاركه الاقتحامية على المدنيين أو المقاتلين أمامه. وتحت مظلة العدناني برزت هذه الاستراتيجية بشكل غير مسبوق، وأثرت على السياسة الدولية بشكل كامل، لدرجة أن تنظيم الدولة وتهديداته أصبح أولوية كبرى في عالمي السياسة والإعلام الغربيين. لقد كانت توسعة الرعب في العالم «كرتا» مغرياً للعدناني للتركيز عليه، خصوصا بعد خسارات التنظيم في «كروت» مختلفة، ومن سيخلفه قد يعمل أيضاً على الاستثمار في هذا «الكرت».;