أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

الأسئلة المتأخرة جداً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-08-2016


ينشغل الإنسان كثيراً بالأسئلة الفرعية، يظل يبحث عن الحقيقة التي تؤرقه عبر هذه الأسئلة، لا يريد أن يطرح السؤال الكبير والمباشر، مع أنه يعرفه جيداً ويعرف أنه الطريق الصحيح الذي سيقوده للعنوان أو الإجابة، مع ذلك يشعر بالارتياح أو بالأمان ربما لأنه يدور في دهاليز الطرقات الخلفية أو الأسئلة المتناسلة في ظل القلق والحيرة واللايقين!

سألتني إحداهن: كيف أتأكد من حب زوجي لي؟ سألتها: ما عمر زواجكما؟ أجابت: 15 سنة! قلت لها: فات أوان السؤال، إياك أن تبحثي عن الإجابة، فهناك أسئلة إجاباتها مكلفة جداً، وتجاهلها قد يكون الحل الأمثل!

قلت لها: من أكثر الأمور بديهية أن هناك حقائق نحسها قبل أن نراها، تتوضح دلالاتها كأشعة الشمس التي لا يمكن لأحد نكرانها، الذين ينكرون ضوء الشمس وجمال الطقس وتعدد النعم لأن قلوبهم مغلقة، لن تستطيع كلمات العالم أن تقنعهم بأمر لا يشعرون به؛ فحين يكون حب أحدهم لك حقيقياً سترى ذلك جلياً في اهتمامه بك وفي سعيه ورغبته في تجنيبك كل الأذى، في تفضيلك على نفسه في أمور غاية في الدقة، كأن يفضلك على نفسه في كل شيء، في الجلوس والطعام واختيار فيلم السينما واختيار المطعم ووجهة السفر... سيعمل على منحك كل الوقت حين تحتاجه دون أن تطلب ودون أي أعذار ولا أكاذيب تبرر تغيبه أو تأخره!

قالت: لم أكن أفكر بهذه الطريقة يوماً. قلت لها: لأنك تنظرين للحب بمنطق كم تدفع وكم آخذ؛ هذا ليس حباً، إنه صفقة لا أكثر، كثيرون لم يفهموا معنى الحب كما ينبغي، وحين فهموه كان الوقت قد فات والمشاحنات المستمرة قد أخذت من رصيد الحب معظمه فافترقوا، هكذا ببساطة!

نعم كل الأشياء التي نتعلق بها تذهب سريعاً لأن الفقد هو الأصل (أحبب ما شئت فإنك مفارقه...) مع ذلك فالفراق ليس ضد الحب، ولا ضد الحياة؛ لأن اللقاء والفراق واحد من ثنائيات الحياة الأزلية، لكن ذلك لا يتعارض مع مبدأ أن نعيش الحياة بكل تفاصيلها بثقة فيمن نحب، وفيمن حولنا؛ أما طرح نوعية من الأسئلة على الحب وعلى من نحب، وبعد كل هذا العمر، فهو كمغامرة غير محسوبة النتائج!