أحدث الأخبار
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد

متوالية الحرب والمفاوضات

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 12-08-2016

بين جولات الحرب والمفاوضات تسير اليمن وفق هذه المعادلة، حتى تضع الحرب أوزارها، ومع كل محطة مشاورات فاشلة هنا أو هناك تعود الحرب أقوى وأعنف من ذي قبل وهكذا دواليك.
الحرب مستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام، والمشاورات بجولاتها الأربع من سويسرا للكويت، كانت عبارة عن هُدن محدودة، لكنها بالمجمل لم تكن كذلك، ولا ينطبق عليها مصطلح وقف إطلاق النار الذي يتمسك به ولد الشيخ عبثا، وهو اسم بلا فعل.
هذه المعادلة غير المرغوبة التي تطيل أمد الصراع وتمنّي الناس بوهم السلام البعيد، تحول البلد مع مرور الوقت إلى قائمة الدول المنسية عالميا إنسانيا وسياسيا كحال الصومال.
إن لم يكن هناك حسم سريع بعد كل هذا الوقت، فإن الفرص السانحة إقليميا ودوليا، وحتى محليا تضيع وتتلاشى بعكس ما كان في الحسبان، وما تغير موقف روسيا بمجلس الأمن حول اليمن إلا مؤشر على هذا التحول المتوقع المرتبط بملفات إقليمية.
الضغط الدولي خاصة الأميركي لا ينبغي أن يمنع من التقدم نحو صنعاء، على الأقل ريفها القبلي، الذي يمكن أن يشكل ورقة ضغط بمجرد استكمال تحرير مديرية نهم واستعادة أرحب، وهذا ليس صعبا إن توفرت الإرادة باستمرار العمليات العسكرية.
المعركة في هذه الجغرافيا تختلف عن غيرها، على اعتبار أنها استراتيجية لكل الأطراف، ويدرك الانقلابيون معنى الاقتراب أكثر من وسط العاصمة والوقوف بالقوات على بعد 30 كيلومترا، أو أقل بما يعني تصويب السلاح والتخيير بالاستسلام أو التنازل في السياسة.
المطلوب تضييق الخناق بالمركز لا الأطراف، الحوثيون تحركوا من صعدة ثم عمران وعينهم على العاصمة، ونجحوا بغض النظر عن العوامل التي ساعدتهم، لكن الأهم أن ما بعدها كان سهلا، وهو ما تحقق بتسليم أهم المحافظات دون قتال، ويمكن تكرار التجربة ضدهم، وإبقاء الجبهة مشتعلة، وعدم تركهم يتنفسون بالذهاب بعيدا للأطراف.
الاقتراب منه بمحاربته حيث يؤلمه ويوجعه هو الخيار المناسب والأفضل، وهذا ما يعجّل بكسر المعادلة القائمة الجامدة، وفرض السلام من الميدان ثم ترجمته وفق شروطه بالمفاوضات.
الأخطر المراهنة على طرف انقلابي ليس لديه أدنى إحساس بالمسؤولية ولا تاريخه يشجع على انتظار التنازل منه، وعليه فإن التعويل على مراجعة حساباته رهان خاسر يخدمه أكثر من غيره، وينعكس سلبا وإحباطا على الحاضنة الشعبية المناهضة له بفقدان الأمل بالحسم بالقوة.
السلام الحقيقي يبدأ من الميدان بتغيير الواقع وتجريد المتمرد من أوراق قوته، ثم جلبه لأقرب جولة حوار مضمونة النجاح.;