أحدث الأخبار
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد

حلب وما تقوله معركتها وما قبلها وبعدها

الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 07-08-2016


الحق أنك لا تجد أكثر سفاهة من شبيحة خامنئي حين يطلقون صيحات الانتصار في سوريا، أو حتى الشماتة بالأطراف الأخرى التي راهنت على إسقاط النظام، من دون أن يتذكروا أن النظام كان برسم السقوط فتدخلت إيران، وحين عجزت، جرى استدعاء دولة كبرى (روسيا) من أجل الإسناد!!
ما ينبغي أن نذكّر به هنا هو أن سوريا قضية أخلاقية قبل أن تكون سياسية، وأننا حين وقفنا بجانب الشعب السوري، لم نتعامل بمنطق التجار (من سيربح ومن سيكسب؟)، فقد كنا مع الشعب الثائر بصرف النظر عن نتيجة المعركة.
أيا يكن الأمر، فحين تلتقي في سوريا دولة كبرى على المستوى الدولي، مع دولة إقليمية قوية، تستجلب المليشيات من كل الأرض (دعك من نظام أمني طائفي). حين يلتقي كل أولئك ضد مجاميع مسلحة محاصرة ومعزولة، يتواطأ ضدها العالم أجمع، بما في ذلك أميركا (التي كانت متآمرة ضد نظام الممانعة سابقا!!)، فإن مجرد عجز كل أولئك عن الحسم يعد هزيمة كبرى، فضلا عن أن تستمر لعبة المراوحة أو الكر والفر بين المعسكرين.
خلال الأيام الماضية وجهت حلب صفعات قوية للحلف الذي قاتل الشعب السوري، وذلك قبل أن يصحو من سكرة احتفالاته بإعلان إكمال الطوق حول حلب، ومن ثم اقتراب الانتصار فيها، وكان نصيب بوتن من الصفعات قويا حين أسقطت طائرته وقتل ملاحوها الخمسة، وتم بث صورهم على الملأ.
في مواجهة ذلك، انشغلت وسائل إعلام التابعية الإيرانية في إحصاء عدد قتلى الفصائل السورية (شهداء بإذن الله)، من دون أن تتذكر أعداد قتلاها التي كانت الفيديوهات توثق جثث العشرات منهم أمام الثوار في مناطق عدة.
ما يعنينا في هذه القصة هو دلالتها السياسية، لأن قضية الأخلاق لا تعني أولئك بحال، فمن يهتف للحسين ويقاتل مع يزيد ليس معنيا بالأخلاق، من يدعي القومية، ويقف جانب من يتبجحون بالسيطرة على أربع عواصم عربية، لا يستحق النقاش، ومن يقول إنه يساري ثوري، ثم يقف بجانب طاغية فاسد ضد شعب ثائر، لا يمت إلى الأخلاق بصلة.
ما يعنينا هي الدلالة السياسية، فهنا ما زال خامنئي يعيش أوهام الحسم العسكري، وبالطبع لأن سوريا هي عنوان مشروع التمدد الذي طارده زمنا طويلا، ودفع فيه ثروات الشعب الإيراني، وفشله سيكون فضيحة أمام الشعب، وقد يمنح الإصلاحيين دفعات أكبر نحو السيطرة على السلطة.
في المقابل يبدو بوتن أكثر تواضعا، وهو يراهن على تغيير ميزان القوى لأجل حل سياسي، وهو يخشى التورط الطويل الذي يدرك أن أميركا تتمناه له.
من هنا يمكن القول إن هجوم الثوار المضاد، وما حققه من إنجازات، حتى لو تكتمل إلى الآن، قد أفسد فرحة القوم وهياجهم، وذكرهم أن القصة طويلة، وأن الحسم العسكري وهم، لكنهم لن يتوقفوا كما يبدو، إذ ما زال بينهم وبين الصحوة، وتجرع كأس السم، زمنا يصعب الجزم بمداه.;