أحدث الأخبار
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد

المرض مشروع تجاري

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-08-2016


هذه الحكاية حدثت أمامي:

عاد المريض من بلد العلاج، وقد أكمل علاجه بالتمام والكمال، عاد معافى كما توقع وكما حلم، وقد اقتضى وصوله لهذه الحالة قضاء أكثر من عام على سرير مشفى معزول عن الحياة، إضافة لبذل الكثير من المال، وتعطيل حيوات كثيرة لمرافقيه، الذين هم أبناؤه وبناته، وبعض أصدقائه كانوا يتناوبون على الوجود معه كي لا يبقى وحيداً في المشفى، ومتوحداً مع المرض والهواجس السوداء، التي تنتاب المريض عادة، لكن المفاجأة كانت تتحضر للرجل بمجرد عودته!

فبمجرد عودته وبعد قضاء أقل من شهر، تعرض هذا المريض لحادثة سقوط مخيفة ومأساوية، لم تكن لتخطر على باله أو بال أحد من المحيطين به، لكن كما نقول في مثل هذه الحالات »قدر الله وما شاء فعل«، لكن الأهم حتى هذه اللحظة لم يأتِ بعد، والأهم هو الذي حدث بعد حادثة السقوط.

ذهب الرجل لمشفى تخصصي، وقابل طبيباً يعتبر من كبار الاختصاصيين في هذا التخصص، وكان قراره أن المريض بحاجة لعملية جراحية عاجلة وإلا فإنه سيصاب بالشلل. كان الطبيب يفكر في أموال العملية، لأنه مباشرة ذكر كلفتها للمريض دون تردد.

ترك الرجل المشفى غاضباً ولكنه كان يائساً، فهذا آخر ما كان يتوقعه. أخيراً قرر العودة لطبيبه ولمشفاه في الخارج، وهناك كانت المفاجأة، فالرجل لا يحتاج لأي إجراء طبي سوى أن يمشي على قدميه كل يوم لمدة نصف ساعة دون انقطاع، وأن الكرسيّ المتحرك الذي جلس عليه الرجل منذ لحظة السقوط، ومن ثم تشبث به بعد مقابلة ذلك الطبيب كان سببه كلام الطبيب والوهم بالمرض، الذي زرعه له في تلافيف دماغه!

لقد خرج الرجل من غرفة الطبيب ماشياً على قدميه، وكان قد دخل مدفوعاً على كرسيّ متحرك، دون أن يصرف له حتى حبة دواء مسكن. لقد أقنعه الطبيب بالدليل المادي، بصور الأشعة المقطعية، بالكلام الهادئ وبالأدلة المنطقية، وهذا هو ما خلخل تلك القناعة السوداء، التي أدخلها في ذهنه ذلك الطبيب.

الطب علم، أما ممارسته فعلم وأخلاق، وأما معاملة المريض فثقافة لا يجيدها بعض الأطباء من الذين ينظرون لمهنتهم بمنظور مادي بحت. فللأسف الشديد، هؤلاء من الذين ينظرون للمرض باعتباره فرصة للثراء والكسب!