أحدث الأخبار
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد

عيد سعيد .. رغم أنف الأوضاع!

الكـاتب : زياد الدريس
تاريخ الخبر: 07-07-2016


1

يتمتع اليوم الأربعاء الجزء الأكبر من العالم الإسلامي بعيد الفطر السعيد، وقد عيّد جزء منه يوم أمس الثلاثاء، وسيعيّد الجزء الآخر يوم غدٍ الخميس.

كنت، وما زلت أتمنى أن يحتفل كل المسلمين بيوم العيد في التوقيت ذاته، بدلاً من التشرذم بين مواقيت ثلاثة. وأجزم أن هذه الأمنية، التي يتمناها كثيرون مثلي، ستتحقق خلال سنوات قليلة قادمة، عندما يتقارب الرأي الفقهي مع الرأي العلمي بدرجة أكبر مما هي عليه الآن. كثيرٌ من الفتاوى (الحرفيّة) تخلخلت بفعل الزمن والتحولات العلمية أو الاجتماعية، فكان مآلها التطور.

أكثر الأحاديث النبوية تداولاً في هذا السياق هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته». وكان الأولى أن يكون الحديث الأكثر تداولاً هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون». إذ يشرح الحديثُ الثاني الحديثَ الأول ويقيّده، فرؤية الهلال هي وسيلة إجرائية الغاية منها جمع الناس على صيام يومٍ موحّد والاحتفال بعيدٍ موحّد. ولو امتلك الأوّلون الوسائل التقنية والمعرفية التي نمتلكها الآن لما ترددوا في استخدامها لتحقيق الهدف الوحدوي الأسمى من إشاعة شعائر الله في عموم الكون.

يتواطأ مع الحرفية الفقهية في هذا السياق التلاعب السياسي، إذ بات النشوز في تحديد مواقيت الصوم والعيد عند بعض الدول هو الوسيلة الأسهل للتعبير عن (الاستقلال) السياسي وقوة الزعيم، وعندها يصبح تحديد دخول شهر رمضان أو الاحتفال بيوم العيد ليس مبنياً على حسابات شرعية أو حسابات فلكية، بل حسابات سياسية لا دخل للقمر فيها… بل للنجوم!

2

لكن هذا التشرذم في تحديد يوم العيد ينبغي أن لا يعكّر علينا الفرحة والاحتفال به. ولو أن شيئاً سيعكّر صفو العيد لكانت العمليات الإجرامية والدموية التي وقعت في بلاد المسلمين قبيل ختام شهر رمضان، وبئس الختام لمن صاموا شهرهم ثم أفطروا على دماء الأبرياء.

وقد تبدّت ذروة بشاعة هذا الإجرام وفداحته في العملية الإرهابية التي وقعت بجوار المسجد النبوي وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة، إذ ليس بعد هتك أمن المدينة النبوية، وباسم الإسلام، من جُرم!

لكن أيضاً لن يفرح «الداعشيون» أخزاهم الله (ومن يؤازرهم) بتعطيل فرحتنا بالعيد.

وأستعيد هنا مقطعاً من مقالة كتبتها قبل ثلاثة أعوام عن تنكيد فرحة العيد: «أتذكّر الآن كثيراً من أصدقائي الذين رحلوا عن هذه الدنيا وهم كانوا موعودين بأن الفرح المستحق والمباح سيحين قريباً... بعد أن نفتح القدس ونغلق تل أبيب، لكن الأمد طال وتكاثرت الأشياء التي يجب أن نفتحها وأكثر منها الأشياء التي يجب أن نغلقها، فهل سنبقى ننتظر الفرح المؤجل؟!.. وقد أدركت، بعد تجربة طويلة، أن ليس حزني في يوم العيد هو الذي سيصلح أحوالنا، فإذا لم تكن ٣٦٤ يوماً من سائر العام كافية للعمل من أجل إصلاح الحال فلن ينفعنا العمل يوم العيد».

3

عيد سعيد.