أحدث الأخبار
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد

الإنسان حين يتشبه بالفئران!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-07-2016


كان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948، واحداً من النتائج الحاسمة لنهاية فظائع الحربين العالميتين الأولى والثانية، لذلك وبعد إنشاء الأمم المتحدة، تعهد المجتمع الدولي بعدم السماح على الإطلاق بوقوع فظائع أخرى، وفي صدر الديباجة الأساسية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وردت عشرات المواد حول الحقوق المأساوية لكل الناس، وحول الحريات، وحول نبذ التمييز على أساس اللون والدين والعرق والثروة؛ لأن التمييز طريق مثالي للكراهية والصراع.

إن إقرار الميثاق والتعهد العالمي بتطبيقه في تلك الأيام يعد توجهاً إنسانياً رائعاً، وهو جهد مُقَدّر، فلا شك أنه في الأيام التي تلت إعلان وقف معارك وصراعات الحرب الكونية الثانية ونزع البنادق من على أكتاف المقاتلين والخوذات المعدنية من على رؤوسهم، كانت الأرض تسبح في الدماء والجثث والمآسي والدموع والدمار الذي لا يمكننا تخيله، لقد فقدت البشرية 60 مليون إنسان خلال أربع سنوات مرعبة، لذا فإن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ليس مجرد اعتراف عملي بخطايا الحروب وتجار السياسة والسلاح، لكنه تأصيل ملزم بحقوق الإنسان ـ كل إنسان ـ وبالحريات ومناهضة الكراهية والتمييز بين البشر.

المشكلة الأساسية التي يواجهها الإنسان في كل تاريخه، أنه يكتب تاريخه ثم ينسى كيف يستفيد منه، وبدل أن يرتقي ليستحق تلك الخلاصات والمكاسب العظيمة التي يتوصل إليها فإنه يتشبه بالفئران التي لا تكتب ذاكرتها، والتي تعاود دخول المصيدة في كل مرة تلوح لها واحدة، لذلك يتباهى الإنسان اليوم بغزو المريخ والاقتراب من حلم الاستنساخ والقضاء على أعتى أنواع الأمراض والاقتراب من حلم القضاء على الشيخوخة وتحقيق السعادة الدائمة، إلا أنه ومجدداً يعاود إغراق الأرض بالحروب والصراعات ووكالات القتل العابرة للحدود باسم الدين، ها هي بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا الجنوبية تمتلئ بالقتلى والمشردين وبالدموع والمآسي وكأن كل الدروس التي عبرت لم تكن!

نعيش زمن اللاعدالة واللامساواة في القتل والدمار، فتفجير إرهابي في فرنسا أو تركيا أو أميركا يقيم الدنيا ولا يقعدها، بينما يتم تفجير العشرات في العراق وأفغانستان وبنغلاديش وباكستان دون أن يسترعي ذلك انتباه العالم، تتحول بعده تلك الأرواح سريعاً إلى مجرد خبر في آخر نشرات الأخبار ثم يمضي كل شيء في اعتياديته المقلوبة!