أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

قلق في الشبكات الاجتماعية

الكـاتب : عبد العزيز الحيص
تاريخ الخبر: 27-06-2016


حققت شبكات التواصل الاجتماعي المتعة، وجلبت معها القلق أيضاً. اليوم مستوى إدمان الشبكات الاجتماعية وصل مستوى ملحوظا لدى الجميع، وأكدت دراسة من جامعة «شيكاغو» أن إدمان الشبكات الاجتماعية يتفوق على إدمان السجائر. كثرة السلوكيات والممارسات الصغيرة التي ينتجها الفرد بشكل تلقائي، مثل زر الإعجاب، أو صنع صداقة افتراضية أو تجنبها، واستقبال الرسائل، والرد على الآخرين، وغيرها الكثير، قد تصنع توترا لا ينتهي، مع بساطتها كأفعال.
سبب آخر، يؤكد سوء هذا النوع من الإدمان، هو كثرة الأخبار والأحداث التي يطالعها المرء. اليوم، شُغل المرء عن حياته والتركيز فيها، بالتركيز على قضايا الشأن العام المقلقة والتي لا تنتهي، بل كل يوم هي في ازدياد. تحول الإنسان لمتابع شره، يستطيع أن يعرف ألف حدث في اليوم، ولاحقاً بدأ الاعتياد على هذا الشره، وأصبح عنده خوف أن يقلل المتابعة وأن يفوته شيء، حتى لو كان هذا الشيء صورا لأصدقاء في رحلة سفر، أو تعليقا من شخص لا يهم رأيه، على حدث غير مهم.
إن إدمان الأخبار سابق في حياة الناس، وفي القرن العشرين منذ اخترع المذياع والتلفاز، تجاوز اهتمام الناس بالأخبار أي نافذة إعلامية أخرى. كانت الأخبار معبد العصر الحديث، الذي يقضي الناس أمامه ساعات تفوق أي متابعات يومية أخرى. لكن الأخبار في عصر السوشيال ميديا انتقلت لمستوى آخر. أصبحت أكثر تنوعا، ورغم ميزاتها كسرعة السبق وتحقيق الشفافية أحيانا، إلا أنها أيضا وسعت دائرة الأخبار بشكل مفرط. أصبح الجميع يكتب، وكل الأحداث التي تقع أصبحت في دائرة الضوء. كم الأخبار التي يعايشها الفرد يوميا، ويعلم بها، أصبحت لا تطاق. ولو حدثت حادثة عادية في منطقة، ستسمع بها كل البلاد بسبب قوة التواصل. وهذا ما جعل معدل الحوادث التي يلاحظها الفرد يزداد يوما بعد يوم، ويكبر حصارها له.
وسلبية الاطلاع على كثير الأحداث والأخبار، تصح في كثرة الأفكار أيضا، تلك الأفكار التي تأتي من تشعب وعبث النقاشات، والرسائل الكاذبة في الواتساب وغيره، أو مواقع تتكاثر كفطر الأرض بلا أية معايير محترمة. الإنسان كان ليكون سعيدا لو مرت عليه باليوم فكرتان أو ثلاث لهما ارتباط به، وتأملها بحرص وعمق، لا أن تنفجر أمامه سيول من الأفكار التي لا تنضب. من يبتلع الكثير، ويتحدث عن الكثير، سيستلقي آخر يومه متعبا كدرا، كمن تعدى الوجبتين والثلاث في أكله، وأخذ بطنه يشكو مما اشتكى لأجله. كان سقراط الحكيم يتجول في السوق، وينظر لبضائعه وهو فرح، ويقول: ما أكثر الأشياء التي لا أريدها، ولا تعنيني.;