أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

الفقر.. كوسيلة ابتزاز!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-06-2016


أن يكون هناك فقراء في هذا العالم الواسع الفسيح فذلك من بديهيات الأمور، الفقراء والمحتاجون والمساكين ومن لا يجد ما يدفعه لإيجار منزله أو لأقساط مدرسة أبنائه أو لفواتير الماء والكهرباء أو غير ذلك، هؤلاء الفقراء أنواع ودرجات، منهم من ينتمي لطائفة عزيز قوم ذل، ومنهم من ولد فقيراً ولم تتيسر له أسباب الخروج من الحلقة الضيقة، ومنهم من لم يبذل جهداً للخلاص من الفقر، ومنهم من يقع ضمن شريحة كبيرة من سكان الأرض يدفعون كل لحظة ثمن سياسات الخصخصة وارتفاع أسعار الوقود وانهيار الأسواق وتفشي البطالة والحروب والكوارث وفشل سياسات بلادهم الاقتصادية وفشل منظمات الإعانة الدولية؛ أما أسوأ الفقراء فأولئك القابلون بفقرهم المتكسبون منه، لا يريدون تغييره لأن الإعانة تصلهم دون بذل أي عناء!

الفقراء في الذهنية الشعبية أناس طيبون متعففون، غلبتهم الدنيا على لقمة العيش لكنها لم تغلبهم على كرامتهم، يعيشون بيننا باعتبارهم جزءاً من نسيجنا العائلي والمجتمعي، ولطالما سمعنا أهلنا يكررون عبارة (الفقر ليس عيباً إلا إذا مد الشخص يده) فالفقر ليس قدراً، إنه وضع طارئ يزول بزوال أسبابه، وقد يصيب الفقر من نظن أنه أبعد عن الفقر بعد المشرق عن المغرب؛ فصفقة واحدة في سوق الأسهم جعلت البعض على (الحديدة) كما يقال!

قد يساوي الفقر بين الناس أحياناً في بعض الأحوال كالكوارث والنكبات، وربما كنا ذات يوم، نحن أو ممن نعرف، من هؤلاء الذين ينامون على الجوع أو ينامون وليس في بيوتهم ثمن »ربطة خبز لليوم التالي«، لكن هل يعني كون الشخص فقيراً أن يحمل الآخرين مسؤولية فقره؟ هل يجوز أن يطالبهم بمقاسمة رزقهم؟ هل يجوز ذلك شرعاً؟ والأهم هل يعتبر الفقر مبرراً أخلاقياً للاستجداء أو الابتزاز وهدر الكرامة؟

يتعرض كثيرون لحالات مختلفة من الابتزاز السافر والمستفز، خاصة عبر وسائل التواصل الحديثة، فبمجرد أن تقبل إضافة أحدهم على صفحتك تجده يحتل صندوق رسائلك، يواصل التزلف والمديح الذي سرعان ما ينقلب إلى رسائل طلبات، محددة بالمبلغ وبمكان الإرسال وعن طريق الويسترن يونيون! ما يكشف عن موجة من الفقراء حداثيين فعلاً!

إذا جربت أن تعرض عن هؤلاء فسيواصلون دون كلل إرسال الرسائل، وإذا قررت صدهم فستتلقى نزيفاً من العبارات المليئة بالتهديد وبالدعاء عليك، وإذا قمت بإلغائهم فسيزيفون حسابك ويشهرون بك، هذه واحدة من صور استغلال مفردة (الفقر) وتوظيفها عن طريق التقنية الحديثة، وهم عصابات ابتزاز تحتل الهواتف والفضاء الإلكتروني، ينشطون طوال العام، ويلجؤون لأكثر الأساليب دناءة، وعليه لا بد من الحذر والتحذير منهم؛ فقد وقع كثير من الشباب في حبائلهم للأسف!