أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

العلاج بالروايات

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-06-2016


نعلم جميعاً أن القلق المفرط، الاكتئاب، الميول الانتحارية، اختلالات الشخصية، الاعتداءات الجنسية والتشوهات الجسدية نتيجة الحوادث، السرطان، إضافة إلى بعض الأمراض غير المألوفة، كمتلازمة إسبيرجر (أحد أنواع مرض التوحد)، وغيرها من الأمراض، أصبحت شائعة بشكل غريب في أيامنا هذه، ما يفسر الجهود الطبية الجبارة للبحث عن علاجات جادة وحقيقية، إلا أن البريطانيين أوجدوا مؤخراً علاجاً طريفاً بأحد أكثر الأدوات توافراً في المحيط الذي نتحرك فيه، إنه العلاج بقراءة الروايات والكتب، كما أعلنت هيئة القراءة في بريطانيا!

إن ما يسمى ببرنامج (العلاج بالروايات)، أطلق عام 2013، وبدأ بالكبار الذين يعانون من أكثر أمراض العصر شيوعاً، كالاكتئاب والمشاكل النفسية، ثم أطلق برنامج آخر لمساعدة المسنين الذين يعانون خرف الشيخوخة وعائلاتهم كذلك عام 2015، ومؤخراً، أطلق برنامج للمراهقين، ما يوضح التحولات الكبيرة، في ما يخص مفهوم القراءة والبرامج المتعلقة بنشر هذه الثقافة، التي خرجت عن أطرها التقليدية، لتأخذ منحى علمياً وطبياً وعلاجياً، على جانب كبير من الأهمية!

لقد قال الكتاب والفلاسفة والأدباء والمربون، كلاماً يملأ مجلدات حول القراءة وضرورتها وأهميتها في البناء النفسي والثقافي واللغوي للطفل، وللإنسان بشكل عام، وقد أطلقت مبادرات ومشاريع لا تعد ولا تحصى على مستوى الدول والمنظمات والأفراد، مع ذلك، ظلت القراءة من الممارسات التي تقع دائماً في ذيل قائمة اهتمامات الإنسان، وخاصة في عالمنا العربي، ولأسباب عادة ما تقدم كمبررات لا أكثر، لكن يبدو أن الإنجليز سيجعلون الناس يقرؤون على طريقة تجرع العلقم، هذا العلقم الذي لا يطيقونه، لكنه كالصاحب الذي ما من مودته بد!

في هذا البرنامج العلاجي المبتكر، ستختار هيئة الثقافة والأطباء معاً، قائمة الكتب أو الوصفة العلاجية، وستضم أعمالاً أدبية شهيرة، وسيراً شخصية، ورويات ذات جانب نفسي، تعالج وتشرح المشاكل التي يواجهها الجيل الجديد، من خلال أحداث العمل وشخصيات الأبطال، ولا بد أن يتشارك الآباء والأمهات القراءة مع أبنائهم فترة العلاج، كما وضع برنامج قرائي خاص أيضاً للمسنين أصحاب أمراض الشيخوخة، بعد أن ثبت علمياً، أن القراءة تطور قدرات التذكر والاسترجاع، وتؤخر ظاهرة الخرف أو ألزهايمر.

السؤال: ماذا لو وضعت مكتبات لكتب المراهقين والأمهات والأطفال والمسنين في شتى فروع المعرفة في ممرات المستشفيات عندنا، وفي غرف الانتظار، بدل ثلاجات المشروبات الغازية والسكاكر والشيكولاتات الضارة والمدمرة، نحن نعاني من ارتفاع نسب السمنة والسكر، فلماذا نسمح بوجود هذه الظاهرة في مشافينا تحديداً؟؟؟.