أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

«الذئب المتوحد..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 29-05-2016


أتذكر دائماً ذلك الموظف اللطيف الذي يحبه الجميع، يقول المدير إنه قرأ أن خروج الموظفين في رحلة جماعية أسبوعياً يقوّي أواصر المحبة والتعاون في ما بينهم، فيقترب الموظف منه، وهو يهمس بصوت يتعمد أن يسمعه الجميع: عبقري.. طال عمرك! عجيب والله عجيب! يستأنف المدير حديثه: وبناء على سياسة العمل التي أعتمدها، فقد قررت إلغاء الرحلات الدورية، لكيلا تطيح الميانة.. تنظرون له بشماتة لتتفاجأوا به يميل على المدير مرة أخرى، وهو يستأنف عبارته بدوره: بس هذي عبقرية أكبر طال عمرك!

لا مشكلة في تغيير الآراء والتوجهات والقناعات بشكل يومي! لِمَ لا؟! العقل البشري كائن حي يتغير بقناعاته وإدراكه بحسب المصلحة الخاصة، ولهذا فلا غرابة في أن يتحدث «المستثمرون» عن الخلط المفيد في المناطق التجارية، بحيث يختلط السكني مع التجاري مع العائلي مع العزوبي مع الصناعي، حتى تحدث قضية مؤلمة مثل قضية «عبيدة»، ليتم فتح الملفات الأمنية، ويراجع ما تسبب في حدوث المأساة، ليتم فقط التذكير بالقوانين الموجودة أصلاً، ويكرر الجميع أن القوانين كانت في مصلحة الجميع، ويعيد أصحاب الاستثمارات وضع لوحة «للعوائل فقط»، ويبقى السؤال الذي يوجّه للمستثمرين إذا تعارضت مصلحة اجتماعية وأمنية مع مصلحة تجارية أو استثمارية، فلمن تكون غلبة الرأي في النهاية؟!

يثار هذا الموضوع في الوقت الذي ينتظر فيه أهالي منطقة الرمس ومينائها في رأس الخيمة قراراً مهماً، ففي الوقت الذي تقررت فيه إزالة جميع العزب والاستراحات من هذا الشاطئ التاريخي والمهم في المنطقة، لغرض إنشاء كورنيش نظامي فيها، تتم مفاجأة سكان المنطقة بأن جميع العمال الآسيويين والعزاب من البحارة الذين تمتلئ أجسامهم بطعام الفوسفور، ويعيشون في غربة منذ عقود، تقرر نقل سكنهم ليكون في المنطقة نفسها، بما يعني أن الآلاف من هؤلاء العزاب سيكونون خلال مدة بسيطة يعيشون بين الأهالي في الكورنيش الجديد، وبعدها سيحدث ما يحدث، ليبكي الجميع مرة أخرى، ويترحموا على أيام الجمال التي كانت الأحياء فيها آمنة مطمئنة!

لماذا لم يُنقل العمال ومساكنهم إلى الشاطئ المقابل والبعيد عن سكان الرمس؟ السبب بسيط، لأن تلك المنطقة مخصصة لكي تصبح مدينة استثمارية مستقبلاً، ولا أحد من المستثمرين يرغب في أن يتم إزعاجه بوجود مدن عمالية صغيرة، دع الأهالي يتحملوا وجود القنابل الموقوتة بينهم، لكن لا تؤثر في «البزنس»!

هناك أمر أعترف به لشباب الرمس، هو أنهم كانوا ومازالوا أفضل لعيبة دومنه وتريكس في الدولة، لأنهم كانوا دائماً يملكون الاستراحات والعزب البحرية الجميلة لممارسة الهواية، وقد ضحوا جميعاً بطيب خاطر بأماكن متعتهم من أجل مشروع الكورنيش الجديد، فهل توافق الجهات الاستثمارية على التضحية ببقعة صغيرة تخصصها للعمالة للحفاظ على هذه المدينة آمنة من الذئاب المتوحدة؟!