أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

«الكوول»..!

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 26-05-2016


أنت لا تعرف شعور ذلك الراهب، الذي يلتقي مع الدلاي لاما للمرة الأولى! أنت لا تعرف شعور الطفلة الصغيرة، التي تطرق باب مديرة المدرسة التي تسمع بها ولم ترها! أنت لا تعرف كيف كان السائق تومي موزع المخدرات الصغير، يشعر حينما قابل دون إدرواردو زعيم المافيا الصقلية في مكتبه! هذا أنت؟! أما أنا.. فأنا أعرف طعم ذلك الشعور جيداً فقد اختبرته كثيراً، شعور الهيبة إذا صحت التسمية، كلما توجهت إليه، وهو يجلس في زاوية المقهى ينفث الدخان في دوائر مصابة بالسحايا.. حوله تلك الهالة الغامضة..! أرجوك لا تحدثني عن ذلك الجنون العابر في نظرته.. فأنت تعلم أنه من أفواههم تأتي الحكمة!

أسلم عليه فلا يرد.. ويشير كعادة العظماء إلى الكرسي الموجود أمامه.. السماح لك بالجلوس يعني أنك ستدفع حساب شيشته؛ والشهادة لله فالرجل لا يأخذ مقابل «الحكمة».. أقول له بصوت ذليل وخفيض: إنني وجدت نصفي الآخر.. يخرج يديه ويجري حسبة سريعة ويزجرني: إنها المرة السابعة عشرة التي تقول هذا! هذا يعني أنك وجدت نفسك لثماني مرات حمقاء.. أخبره بأنها هذه المرة حقيقة، وأطلب نصيحته لكي تعشقني!

أسأله إن كان يجد أنه من الصواب أن ألمح لها بأنني أحد ذوي الأرصدة مكتنزي الكروش.. يستغرب ربطي بين الأمرين؛ رغم أنني أملك أحدهما كما هو ظاهر.. ويقول لي إن النقود لا تستهوي إلا (...). أسأله إن كان عليَّ تمثيل دور الرجل المثقف.. يجيبني بأن ثقافة الرجل لا تجذب إلا المعقدات والمتقوقعات بالمظلومية، وعدداً من مربيات القطط السوداء.. أسأله عن تمثيل دور الورع.. يهز رأسه ويقول لي إنه لم تعد هناك من تهتم لهذا.. أسكت في انتظار الحكمة فيقول لي إنهن أصبحن يرغبن في الفتى «الكوول».. «الكوول» فقط.. حاول أن تصبح «كوولاً»! أدفع حسابه وأحمل الحكمة! أقبل يدي لأنني لست في زمان يدفع فيه بـ«السبوق» من أجل حكمة كهذه!

لطالما حاولت إيجاد ترجمة مقبولة لكلمة «كوول» التي يطلقها الأجانب على الرجل أو الشيء المستلطف.. مستلطف؟ لا تقل لي! ثقيلة كعجز بهيمة! لا يمكن اعتماد هذه الترجمة فهي ليست «كوول».. الغريب أن العرب على كثرة استخدامهم لـ«الكوول» فإن مصطلح «البارد» لا يستخدم لديهم إلا سلباً؛ فصاحب الوجه البارد، أو رجل بارد، أو كما يقول مثل عربي سمعته أخيراً: فلان أبرد من «ظهر» السقا! كناية عن سلبيته، إذ تشير إلى أن البرودة صنو لكل تصرف كريه أو وجه بغيض! هذا لدى من؟ نحن العرب الهاربين من الوطن الكبير في كل صيف!

إن لم تنجُ حتى البرودة من سوء الاستخدام لديكم يا بني يعرب، فمن ينجو؟!