أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

وعي أوروبي جديد

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 20-05-2016


في أوروبا هناك الآن وعي متزايد بممارسات إسرائيل في فلسطين المحتلة، وذلك بعد أن فاقت النخبة الأوروبية من سكرتها الطويلة تحت تأثير كثافة التضليل والتزييف والترهيب من جانب اللوبي الصهيوني النافذ في أغلب الدول الأوروبية.

أوروبا بدأت تدرك أخيراً خطورة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد منذ 67 سنة، وخطورة ما تفعله إسرائيل بالشعب الفلسطيني، والذي أصبحت تسيطر على أكثر من 85% من أرضه ولم يبق له منها سوى مساحة صغيرة يعيش فيها محاصراً ومحروماً من مواردها المائية، بينما تتوسع إسرائيل في بناء المستوطنات في الضفة الغربية، فضلا عن الاستيطان المتواصل في القدس المحتلة إمعاناً في تهويدها، إلى جانب الممارسات اليومية من قتل وهدم وتدمير للمباني والبيئة والصحة والتعليم.

وأمام هذه المخاطر التي وصلت آثارها إلى أوروبا، بدأت الكثير من الأصوات هناك تطالب بمقاطعة الكيان الصهيوني وبالضغط عليه لوقف ممارساته الدموية بحق الشعب الفلسطيني ومنحه حقوقه المسلوبة، وبالبحث عن حلول جادة لإنهاء الصراع.

وهناك حوار لافت للانتباه دار في الآونة الأخيرة بين ريتشارد باريت، النائب في البرلمان الإيرلندي، والسفير الإسرائيلي في دبلن، والذي كان يحضر جلسة البرلمان هناك، حيث قال باريت: «أيها السفير سأقولها بصراحة، أنا من هؤلاء الذين يعتقدون بوجوب طردك من هذا البلد، لكن هذا لا علاقة له بك شخصياً، بل له علاقة بسياسات دولتك.. وأن الوقت لمعاملتكم كدولة طبيعية قد انتهى»، ثم تابع النائب: «أقوالي ليست مدفوعة بمعاداة السامية للتقليل من بشاعة الهولوكوست.. إن المواطن الفلسطيني البسيط انتفض لأنكم منعتم عنه الحقوق الأساسية»، ثم بيّن أن حديثه هذا لم يأت من فراغ، بل من تجربة مريرة عاشها شخصياً في إسرائيل: «عشت هناك، ورأيت نظام فصل عنصري. العنصرية كانت كالمرض المستفحل، وكنت مصدوماً جداً خلال الأسابيع التي قضيتها هناك حين رأيت كيف تعاملون الشعب الفلسطيني»، ثم وجه باريت مجموعة من الأسئلة المهمة إلى السفير، خاصة حول حق العودة، عندما قال: «أليس من الواضح أن قانون العودة، وهو قانون أساسي في الدولة الإسرائيلية، هو أيضاً قانون عنصري، إذ يمنح حقوقاً لليهود ويمنعها عن الفلسطينيين؟ إنه يسمح لي مثلا لو كنت يهودياً ولم تطأ قدماي إسرائيل، أن أطالب بجنسيتها غداً؟ لكن ستة ملايين فلسطيني تم تهجيرهم في عامي 1947 و1948 لا يملكون هذا الحق؟ أليس هذا سبباً لجعل الفلسطينيين في حالة نزاع معكم، إذ منعتموهم من العودة إلى بيوتهم وأراضيهم وقراهم؟ إن مطالبهم مشروعة حتى تحت مظلة القانون الدولي، لكنكم تنكرون هذا!». ثم تساءل النائب الإيرلندي: «لماذا تنكرون حقوقهم؟ ولماذا لا تعطونهم هذه الحقوق؟ ولماذا تستمرون على أرض ليست لكم إذا كنتم جادين بشأن اتفاقية أوسلو وحل الدولتين؟ لماذا تستمرون بالاستيلاء على الأرض، والتي هي حسب الاتفاقية أرض فلسطينية؟ مئات آلاف الأشخاص استوطنوا هناك بعد توقيع الاتفاقية، وقد سمحتم أنتم بحدوث ذلك. لماذا سمحتم به إذا كنتم جادين في إعادة الأرض لأصحابها الفلسطينيين؟».

وتابع «باريت» ملمحاً إلى طريقة العقل الصهيوني في استغفال الأوروبيين: «ألست تعاملنا أيها السفير كأغبياء؟ باستطاعتك أن تقول وبكل برود إنكم جادون بشأن السلام وفي أثناء سعيكم للسلام ستقومون بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية؟ وتتوقع من الفلسطينيين أن يجلسوا ساكنين؟»، وتابع: «إنني أؤمن بأن كل هذا النظام العنصري يجب تفكيكه»، وهذا مؤشر على وعي أوروبي جديد.