أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

قرار الحوثي بيد سليماني

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 13-05-2016


يرفض الحوثيون التقدم خطوة واحدة نحو السلام في مشاورات الكويت، ويكون التفسير معروفا أن قرارهم ليس بيدهم، وإنما بيد طهران التي تحرص على تأكيد نفوذها في اليمن، وامتلاكها قرار الوكيل المحلي عبر رجلها القوي قاسم سليماني قائد فيلق القدس.
مرة أخرى يعود الحديث عن دور سليماني في اليمن، وهذه المرة بلسان وكالة تسنيم الإيرانية، التي وصفته بقائد «حركات التحرر» والمسؤول عن دعمها وقرارها ومنها جماعة الحوثي، وليس غريبا ذلك وهي الفرع المحلي للباسيج باعتراف الملالي أنفسهم.
وبعيدا عما إن كان قد زار اليمن أو لا، فإن المعلوم أن سليماني يشرف على الحوثيين كما يفعل في العراق وسوريا، وهو من قدم تقريرا إلى مجلس خبراء القيادة في إيران عن تطورات المنطقة ومنها اليمن في سبتمبر الماضي.
ومع انطلاق عاصفة الحزم بقيادة السعودية في 26 مارس 2015، سارع سليماني للإعلان قبل الحوثيين بأن هذا التدخل سيفشل، في إشارة فهمت حينها أن القرار بعد السيطرة على صنعاء أصبح إيرانيا خالصا، أظهره للعلن تهديد مشروعهم بالتدخل العربي.
ثمة رسائل أرادت الوكالة الإيرانية إيصالها في هذا التوقيت الذي تطوي فيه مشاورات السلام في الكويت شهرها الأول دون تحقيق نتيجة تذكر، لعل أهمها وأبرزها هو أن قرار الحوثيين بيدنا، من خلال التذكير بوضعهم في خانة الجماعات الشيعية التي يديرها سليماني.
الرسالة الثانية مخصصة للمتحاورين بالكويت وللتحالف، مفادها أن لا سلام ما لم نوافق عليه، ويكون ضمن تسوية شاملة لملفاتنا في المنطقة من سوريا للعراق ولبنان.
يمكن أن نجد ترجمة هذه الرسائل في سلوك ومواقف الحوثيين بالكويت، والتي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن القرار ليس بيدهم، وما مماطلاتهم ورفضهم المتكرر لتنفيذ التزاماتهم، إلا أحد هذه الشواهد الكثيرة.
علينا أن نقرأ جيدا هذه الرسائل، ونقتنع أن التعويل على الحل السياسي مع الحوثيين ليس ممكنا، في ظل احتفاظهم بقوتهم وسيطرتهم على محافظات كبيرة بينها العاصمة، وأن لا خيار غير انتزاع المزيد من الجغرافيا من تحت أيديهم، حتى ننتزع قرارهم من إيران ونعجل من التحرير المنشود.
وبدون توسيع رقعة جغرافيا الشرعية، فإن القرار سيظل بيد سليماني يتحكم به، كما يفعل مع المليشيات الشيعية والحكومة في العراق، والنتيجة استمرار الهيمنة المعادية.
خلاصة القول إن الحديث عن دور سليماني مسؤول تمدد مشروع بلاده في الخارج ومنه اليمن، يعني أن طهران لن تقبل بأي تسوية ما لم تكن جزءا وتلبي طموحاتها بملفات أخرى، وهذا لا يعني أنها قوية في اليمن أو تستطيع أن تفعل شيئا بعد تدخل التحالف، وإنما بما تملكه من نفوذ على الحوثيين، الذين إن خسروا أكثر بالميدان فقدوا قرار المساومة واللعبة.;