أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

وعورة طريق الإصلاح الخليجي

الكـاتب : علي الطراح
تاريخ الخبر: 09-05-2016


«فاهان زانويان»، رجل أعمال أميركي، وباحث في الشؤون الاستراتيجية يقول في كتابة:(آن الأوان لقرارات تاريخية في منطقة الخليج) إن دول الخليج أمام تحديات كبيرة، ويجب أن تعيد نمط التفكير السائد بين صانعي القرار. ويصف علاقة التحالف مع الغرب والولايات المتحدة بأنها وإن ارتبطت بمصالح، إلا أن دول الخليج في حرب مع صميم القيم التي تقوم عليها حضارة الغرب. ويرى بأن أي تحالف يفتقد للقيم المشتركة لا يمكنه الصمود طويلاً.

الكاتب أعد كتابه قبل دخول الولايات المتحدة بقوتها لخلع صدام حسين، وحذر من خطورة التدخل الأميركي، ورسم آنذاك سيناريو يقوم على فرضية دخول أميركا وخلع صدام وما ينتج عنه، وكان من ذلك تمزيق العراق، وإشعال معارك بين العرب وإيران، ومزيد من التقسيمات الطائفية، وفعلاً هو ما حدث وفقما تنبأ به الكاتب.

يلخص الكاتب موقفه بكلمات بسيطة بقوله: «إن منطقة الخليج تواجه اليوم قرارات وخيارات صعبة، كان ينبغي اتخاذ معظمها قبل زمن بعيد». ويفسر ذلك بالاستراتيجية السائدة المتبعة والمفضلة في التعامل مع المشاكل والأزمات ولخصها بقوله: كانت السياسات الشائعة إما شراء الولاءات لمختلف اللاعبين، أو تطبيق استراتيجية مفادها أن «الوقت والزمن كفيلان بحل المشاكل». يرى الكاتب أن الخليج في سباق مع الزمن، وهو لا يملك حلا ًسريعاً، وهنا يكمن أكبر الخطر. ويجسد ذلك بصورته المليئة بالحزن، بأن هذه الدول عليها أن تتعامل مع الحاضر، وتحل أزماتها المتراكمة قبل أن تقفز إلى الأمام. فالمنطقة وقعت في الإهمال والتخبط لما يزيد على 30 سنة لتقع في المآزق الذي تواجهه اليوم. ويمضي الكاتب حول أهمية اتخاذ مجموعة من الإجراءات السريعة كي تكون بمثابة استراتيجية شاملة.

ويثير الكاتب قضية شائكة بالنسبة لنا، وهي ما يعتبره إعادة تقييم العلاقة بين المواطن والحكومات، ويطلق على ذلك «بالشعبية الكافية والثقة»، التي يجب أن تتمتع بها الحكومات. ويثير قضية الاعتماد على حماية الغير، وهو يعتقد أن دول الخليج غير قادرة على الدفاع عن نفسها. ويصف ذلك بالسلبية التي اعتادت عليها هذه الدول. ويواصل الكاتب بأن الإصلاحات السياسية ضرورية وليس باقتباس الديمقراطية الغربية، بل يتعين توفير الضمانات للعدالة الاجتماعية وتقوية مؤسسة القضاء. ويقترح الكاتب إقامة حوار شامل وجوهري وبناء يتحول فيه المواطن إلى حالة النشاط ويقوم بدور المساند للسلطة. كما يطرح الكاتب على دول الخليج أن تفكر جدياً بعقد اجتماعي جديد، وإن كان ذلك يختلف من دولة إلى أخرى إلا أنه ضرورة قصوى. ويؤكد الكاتب أهمية الانفتاح على العالم الذي لم يعد بالإمكان منع شباب المنطقة من التواصل المفتوح دون حدود، والأفكار تنتقل بسرعة بين الشباب ولا يمكن صدها، إلا أن الحوار المفتوح يجعل من الشباب في وضع يجد نفسه مسؤولاً عن الانتقاء، فالمنطقة على شفى حفرة، ولم يعد الوقت يسعفها إذا ما استمر التراخي في التعامل مع الأزمات. دول الخليج تدرك أنها تغيرت عبر مراحل، وهي اليوم كذلك عليها أن تدرك خطورة الفساد الذي يعصف بالمجتمعات.