أحدث الأخبار
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد

لماذا نقرأ و لماذا لا نقرأ؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-03-2016


سألتني إحدى المذيعات ضمن برنامج يحتفي بالقراءة وموضوعاتها على إحدى إذاعاتنا المحلية: لماذا نقرأ ؟ وحتماً فإن إجابتي المتوقعة ستكون »نحن جميعا نقرأ، لكن لكل منا دافع مختلف ربما« تنبهت المذيعة لفخ الإجابة، فحصرت سؤالها بتجربتي الشخصية، ما جعل السؤال يبدو عميقاً، وما جعلني أذهب بعيداً إلى طفولتي مستذكرة هذه الرحلة الطويلة التي قطعتها مذ كنت في الصف الثالث الابتدائي حتى اليوم رحلة حقيقية بين الكتب والمكتبات ومعارض الكتب والمطابع ودور النشر، رحلة مليئة برائحة الورق والأحبار.

وتلك الصناديق المعبأة بالكتب أحملها من بيت لبيت ومن مكتبة لأخرى، حتى صارت الكتب أكثر ما يتواجد حولي وصارت القراءة جزءاً أساسياً من برنامجي اليومي وعلامة فارقة من مكونات شخصيتي.

لم أرد أن أطيل فذكرت للمذيعة: أنني أقرأ بسبب تعودي على القراءة التي فرضتها أمي علي عندما كنت صغيرة كواجب يومي كان يحرمني من اللعب خارج المنزل كباقي أطفال الحي، وأقرأ حين أجد الوقت بصحبة الكتاب أكثر متعة من قضائه في أي أمر آخر، فساعتها تصبح القراءة متعة وخياراً سليماً.

كما أقرأ لأنني كاتبة، والكاتب ينظر للقراءة كأحد أهم روافد المعرفة والوعي وإدراك العالم، فإن لم يقرأ الكاتب كل يوم، وإن لم تكن له وجبة متنوعة من القراءات في كل المجالات فإن قصوراً ما سيعانيه عاجلاً أم آجلاً في مستوى كتابته وثقافته وأبعاد نظرته للعالم حوله، ثم ختمت جوابي بالقول: أنا أقرأ يا سيدتي لأنني أحب القراءة وأعشق الكتب، لأن القراءة متعة حقيقية والكتب نوافذ كبيرة مفتوحة على فضاء واسع، إذا وقفتُ قبالتها ينتابني شعور ملازم بأنني طائر أو أنني غيمة على وشك أن تمطر!

عندما كنا صغاراً لم تكن الكتب متوفرة كما هي اليوم، لم يكن في دبي سوى مكتبتين أو ثلاث أذكر منهما »دبي للتوزيع« و»دار الحكمة«، كما وجدت مطبعتان أو ثلاث للأغراض التجارية، مع ذلك فقد كان كثير ممن حولي شغوفين بالقراءة، كان بعض هؤلاء يجدون ضالتهم في المكتبة العامة التي تقع في أول حي الراس بمنطقة ديرة، ولازالت في مكانها منذ بنيت عام ‬0691.

أعرف كثيرين أشبعت رغبتهم تلك المكتبة وكونت شخصيتهم ونظرتهم للعالم، بينما قرأ كثير من صغار تلك الأيام مما وفرته لهم مكتبات الفصل ومكتبة المدرسة، والبعض كان يأتي بالكتب من أسفاره، خاصة أولئك الذين يسافرون للكويت والبحرين والعراق، كان الشغف أكبر من الكتب، أما اليوم فهناك كتب كثيرة جداً لكن لا شغف ولا وقت حتى لدى عشاق الكتب أنفسهم، أشياء كثيرة سرقت وقت القراءة وزاحمت الكتاب، لكن لدي أمل كبير بعودة الوعي. وعينا جميعاً بالكتاب وبالقراءة!