أحدث الأخبار
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد

نحو رؤية خليجية جديدة

الكـاتب : علي الطراح
تاريخ الخبر: 17-02-2016


فاهن وانويان» أحد الخبراء الاستراتيجيين كتب في عام 2003 يحذر دول الخليج من سياسات التقاعس واللامبالاة، وفي إحدى دراساته نشرتها جامعة الكويت، تحت عنوان «آن الأوان لقرارات تاريخية في منطقة الخليج» يقول: ربما تكون تقوية قاعدة الدعم السياسي المحلي هي الخطوة الأهم التي يجب على حكومات منطقة الخليج القيام بها، ويجب ألا يتم هذا لمواجهة الأخطار الوشيكة، التي يمكن أن يتعرض لها الاستقرار المحلي في دول المنطقة فحسب، خاصة أنه ما لم تتمتع كل حكومة بالشعبية الكافية والثقة والأمن الداخلي، فإنها لن تكون في موقع يؤهلها للمبادرة أو حتى المشاركة في صنع سياسات خارجية جديدة وجريئة ومؤثرة في الآخرين. «فالكاتب يرى أن التهاون والتخبط شكلتا سمة لهذه الدول، مما نتج عنه صورة نمطية بأنها تستمد قوتها من حماية واشنطن، وهذا الانطباع جعل منها عبئاً يصعب على الولايات المتحدة الاستمرار في تحمل حلفاء يتسمون بعدم الرغبة في أخذ المبادرة. ونرى أن التحرك السعودي والإماراتي في اليمن بمثابة رسالة تعبر عن تغيرات جذرية حيال هذه النمطية.

فبعض من دولنا أدركت خطورة الوضع، وأخذت تسعى إلى رسم سياسات جديدة تؤمن مستقبل المنطقة، والبعض الآخر يراهن على معادلات تقليدية لم تعد فاعلة مع الحلفاء، كما يحدث في الحالة الكويتية على سبيل المثال.

كان هناك تطاول على رموز الحكم في السعودية والبحرين وكان هناك تهاون كويتي في التعامل مع مثل هذه الأحداث، مما قد يسهم في التباعد. وإنْ كانت التصريحات الرسمية الكويتية تؤكد وحدة المصير إلا أننا نعتبرها تصريحات إنشائية لا أكثر من ذلك. السياسة الكويتية تحاول أن تحافظ على التوازن على أمل أن تحمي نفسها من الجار الإيراني وأذرعته كـ «حزب الله» في لبنان، و«أنصار الله» في اليمن، وهي ليست بالضرورة سياسة صائبة، حيث الإقليم الخليجي يعيش حالة فقدان التوازن ضمن المنظور الأميركي، وفي ظل هذا الخلل، تتجه إيران نحو مد أذرعتها إلى الشأن الداخلي كما حدث مؤخراً في الكويت، والمحاولات المستمرة لخلق الاضطرابات في البحرين. إيران تتجه نحو سياسة تأسيس أذرع مثل ما حدث في لبنان، والتهاون مع هذه السياسة، لن يقود إلا إلى مزيد من التمكن لهذه الأذرع، سواء في الكويت أو غيرها. دول المنطقة الخليجية لا تسعى إلى تصعيد التوتر مع إيران، إلا أن السياسة الإيرانية لم تتراجع عن أهداف «الثورة»، وهذا ما نعتبره أحد أهم نقاط الخلاف مع الجار الإيراني. نحن نفهم الرغبة الإيرانية باعتبارها دولة ذات ثقل حضاري، ويجب أن تتم تفاهمات تحقق الاستقرار في المنطقة عبر الاحترام المتبادل للسيادة، وليس السيطرة وفرض سياسات الهيمنة. إيران تتحجج بأن دولنا تسير ضمن الركب الأميركي، وهي اليوم إجرت تفاهمات مع «الشيطان الأكبر»، ودخلت في تحالفات مع روسيا بمباركة أميركية، وبذلك يصبح التفاهم الخليجي مع أميركا أو غيرها لا يشكل تهديداً للأمن الإيراني.

دول الخليج العربي عليها أن تتحرك ضمن سياسة جريئة توفر لها الاستقرار كما عليها أن تفتح قنوات الحوار الداخلي مع مواطنيها، فهم شركاء في الحفاظ على الاستقرار، كما عليها أن تفكر جدياً في «عقد اجتماعي» جديد يضمن لنا جميعاً الأمن.