أحدث الأخبار
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد

أن تعيش 200 عام !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-02-2016


لا يختلف الإنسان عن الحيوان لأنه يتكلم فكثير من الطيور وبعض الحيوانات دربت على فعل الكلام، وعلى الضحك كذلك، ولا يختلف عن بقية الكائنات لأنه اجتماعي يركن للجماعة ويطمئن إلى حياة العائلة ودفء الأصحاب.

فكل الحيوانات والطيور لا تعيش ولا تتحرك إلا في مجموعات للسبب نفسه، ولا يختلف لأنه يحب ويتزوج ويعمل وينتمي و...، هناك فارق جوهري يكمن في هذا الشعور أو الرغبة في السعادة والسعي نحو الخلود، ذلك السعي الأزلي الذي أنتج تراثاً عظيماً تداخل فيه الديني بالخرافي والإنساني بالإلهي، ولعل أشهر ما عرفناه في هذا الاتجاه كان ومازال ميثولوجيا البحث عن الخلود في قصة جلجامش السومري !

ما كان جلجامش في رحلته الأسطورية سيعبر تلك المخاطر والأمكنة بصحبة (انكيدو) لو أنه كان تكويناً إنسانياً صرفاً، لكن لأنه وبحسب الأسطورة كان نصف إنسان ونصف إله، فإن نصفه الإلهي كان تواقاً للعثور على زهرة الخلود مهما كلفه ذلك من أهوال ومصاعب، لكنه حين عثر على مبتغاه، جاءت حية مجهولة وأكلت الزهرة، زهرة الخلود !

 لينتهي حلم الخلود وإلى الأبد، ومن هذه النقطة انبثقت فكرة السعادة كبديل موازٍ ومعادل للخلود، السعادة بمعنى الرضا بما هو متاح لنا وبين أيدينا دون السعي لخلق واقع آخر أو البحث عن المستحيل أو عما يتعارض مع واقعنا وطبيعتنا وهدف وجودنا !

يقول البعض إن السعادة هي طاقة إيجابية تتدفق في أجساد وأرواح البعض لتمنحهم ذلك الشعور بالبهجة والاستمتاع بكل ما يحيط بهم، أما الفلاسفة فيعتبرون السعادة مفهوماً مطاطياً غير محدد وغير واضح ما لم يقترن بتحقيق منفعة مادية ملموسة كتحقيق اللذة مثلًا، أو تحقيق الخير والعدالة أو الحصول على القوة والنفوذ.

وهنا يتوجب طرح سؤال مهم جداً سواء على الذين يؤمنون بالخلود كطريق للسعادة مثل جلجامش وأتباعه، أو على الذين يقرنون السعادة بتحقيق الرضا واللذة هو ؛ ما أهمية السعادة؟ ما ضرورتها؟ ولماذا سعى الإنسان منذ الأزل للخلود، ليطيل عمره؟ لماذا ترعبه فكرة الموت ويخيفه الفراق؟ وتحزنه الوحدة؟ ويتعسه المرض والعجز والشيخوخة؟.

أن يطيل الإنسان عمره وأن يصل إلى عمر الـ 200 عام، أصبح أمراً وارداً يتحدث عنه العلماء في ظل التطور الهائل في علوم الطب والاكتشافات العلمية والأدوية وهندسة الجينات، لكن إطالة العمر ليست هدفاً بحد ذاتها، فالهدف هو الحياة طويلاً بسلام وصحة بعيداً عن مصارعة قوى الطبيعة وقوة الأمراض والآلام والعجز، هذا هو الأكثر أهمية!