قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، عقب لقائه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الأحد: إنه "سيكون هناك لقاءات دورية وتشاور متبادل بين وزارتي الخارجية في تركيا والسعودية"، مؤكداً سعي بلاده والمملكة إلى "تحقيق الاستقرار في المنطقة".

وعبر داود أوغلو عن طموح بلاده إلى رفع مستوى التبادل التجاري بين تركيا والسعودية، لأكثر من 20 مليار دولار في العام.

وجدد رئيس الوزراء التركي، من الرياض، تحذيره روسيا بـأن "الإضرار بالمعارضة السورية المعتدلة، أو التهديدات المتكررة للأجواء التركية، لا يصب في مصلحتها".

وتابع: "النظام السوري وداعش بنفس الدرجة من الإجرام، وسنواصل مع المملكة العربية السعودية دعمنا للمعارضة السورية المعتدلة".

وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، استقبل في قصره بالرياض، الأحد، رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، لبحث الأوضاع في المنطقة والمصالح المشتركة بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

الجبير و جاويش أوغلو 

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إنه بحث مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو الذي رافق وفد رئيس الوزراء في زيارته للسعودية، الأعمال العدوانية الإيرانية، وعدداً من الملفات الإقليمية الأخرى.

وأكد الجبير موقف بلاده في دعم الحق التركي التام في الدفاع عن نفسها، مقدراً في الوقت ذاته موقف تركيا الشجاع والنبيل في دعم المعارضة السورية.

وأضاف الجبير أن المملكة العربية السعودية تدعم المعارضة السورية بشكل قوي؛ سواء كان قرارها المشاركة في المفاوضات أو عدمه.

من جانبه، طالب جاويش أوغلو إيران بضرورة التراجع عن موقفها الطائفي، مؤكداً تكرار هذا الطلب في جميع المحافل الدولية.

وأشار جاويش أوغلو إلى تكرار رد بلاده على اختراق الطائرات الروسية مجالها الجوي حال الاختراق.

وأكد جاويش أوغلو أن الاستقرار والتنمية الاقتصادية في مصر أمر مهم، ويعود بالفائدة على القضية الفلسطينية والمنطقة، مؤكداً رغبة بلاده التطبيع مع مصر مع ضرورة حل مشاكلها الداخلية.

ووصل رئيس الوزراء التركي إلى العاصمة السعودية الرياض، مساء السبت(30|1)، قادماً من المدينة المنورة، قام فيها بزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه، بعد يوم من أدائه مناسك العمرة في مكة المكرمة، وذلك في إطار زيارة رسمية للمملكة بدأها يوم الجمعة الماضي وتستمر 3 أيام.