أحدث الأخبار
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد

«اعترافاتٌ في عام القراءة..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 31-01-2016


أعترف بأنني أرتبك وأحرج من وضع علامة القراءة في بداية الكتاب لسبب لا أفهمه، هل من العيب أن يكون القارئ في الصفحات الأولى؟ مازلت أخبئ الكتاب في حقيبة السفر حتى وصولي إلى عدد جيد من الصفحات يجعلني أضع علامة القراءة بفخر في منتصف الكتاب؛ وكأني أقول أنا هنا.. أنت لست محدث نعمة أدبية، ولست قارئاً طارئاً جذبته شجرة ميلاد مختلفة جاءت هذا العام وقد تزينت بالكتب!

أعترف بأنني لا أستطيع قراءة كتاب لايزال ملصق السعر مثبتاً على غلافه الخلفي؛ ودائماً ما أقوم بعمليات جراح - ورقية غاية في الدقة لإزالة ملصق السعر، ولا أشعر بالراحة طالما بقي شيء من أثر الصمغ، أعبث به باستمرار إلى أن أنهي الكتاب.. لا أعرف لماذا أيضاً، ولكنني أعتقد بأن عقلي الباطن الذي يخزن تلكم الكتب يرى أنه من المعيب أن نقدر أثمانها بسعر من أرقام عدة.

أعترف بأنني لم أحب الكتب الإلكترونية قط، ومازلت أعشق العبارة المملة: «ملمس ورائحة الورق».

أعترف بأنني لاأزال أقف كطفل أمسكته المعلمة وهو يأكل قبل موعد الفسحة حين أطلب من إحدى المكتبات المشاركة في معارض الكتاب أن تمنحني قصة للجيب سواء كانت مرسومة كـ«ميكي»، أو مكتوبة كـ«المغامرون الخمسة»، أحس بأن البائع الكريه يعرف عني الكثير حينما أطلبها لأبنائي الصغار الذين لن تصل إليهم أبداً!

أعترف بأنني أشعر بالارتباك كلما أنهيت كتاباً؛ فمن جهة أريد الاحتفاظ به لتكون عندي مكتبة جميلة تشبه تلك المكتبات العصرية على أغلفة كاتالوجات شركات الأثاث، ومن ناحية أخرى أريد أن يقرأها أصدقائي كي نجد أمراً آخر للحديث فيه على مقهى كنا نحلم بأنه سيكون مقهى للمثقفين ذا ناصية؛ فذهب المثقفون وبقيت الناصية!

أعترف بأنني كثيراً ما أخذت الكتب إلى أحلامي فأضع نفسي مكان بطل الرواية، وأمارس كل ما لا أستطيع عمله في الواقع؛ حتى أنام بأحلام وردية، وغلاف ممزق، وصفحات صفراء، وعلامة قراءة لا تستحي من صفحاتها الأولى!