أعلن وزير الداخلية المصري، اللواء مجدي عبد الغفار، أن وزارته "وضعت منظومة لمواجهة كافة الاحتمالات، والتوقعات يوم 25 يناير الجاري"، الذي يوافق الذكري الخامسة للثورة المصرية.

وقال عبد الغفار، في حديث للتليفزيون المصري: إن "الاحتفال بذكرى 25 يناير، حق أصيل للشعب، ولا يثير لدينا أي مخاوف، بل هي ثورة وطنية تذكرنا بتضحيات جهاز الشرطة"، على حد زعمه في محاولة لامتصاص غضب المصريين.

وأضاف: "جهاز الأمن، يعمل وفق منظومة مستقرة، تمكنه من مواجهة كافة الاحتمالات، ونتحسب لتوقعات بحدوث بعض الأعمال في 25 يناير".

وتابع الوزير: "قد يحدث أي عمل إرهابي في أي وقت، إلا أن ذلك لا يثير مخاوفنا، فلدينا الخطط والمعلومات ونتعامل مع كافة التهديدات والمخاطر بدرجة عالية من الاحتراف".

وتشهد مصر منذ أيام انتشاراً أمنياً غير مسبوق، في كافة محافظاتها، فضلاً عن رفع حالة الطوارئ بها، تيمناً مع ذكرى الثورة التي تحل الاثنين المقبل.

ووجه قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي رسالة للشعب التونسي طالبه "بالحفاظ على بلده"، وقد رأى ناشطون أن هذه الرسالة موجهة للمصريين بصورة غير مباشرة كونه يستشعر خوفا شديدا قبيل ساعات من إحياء الذكرى.

و اجتمع مدير المخابرات الأمريكي الأسبوع الماضي بالسيسي ووزير الدفاع صدقي صبحي وبوزير الداخلية كل على حدة، وسط تقارير تفيد بأن هناك خشية حقيقية لدى نظام السيسي من هذه المناسبة.

الإخوان يدينون العنف

وفي الوقت الذي زعمت الداخلية أن الإخوان يقفون خلف أحداث العنف المتصاعدة في سيناء والقاهرة، وبعد طلب "ولاية سيناء" من الإخوان التخلي عن السلمية، أدانت جماعة الإخوان المسلمين، مساء اليوم السبت، “العنف والتفجيرات”، نافية أي اتهامات أمنية لها، في هذا الصدد، عشية الذكري الخامسة لثورة يناير 2011.

وفي بيان قالت الجماعة: “هذه التفجيرات المشبوهة، التي تتكرر كل عام قبيل ذكرى انطلاقة ثورة 25 يناير، ويقتل فيها بعض الأبرياء، سواء من الشرطة أو الجيش أو المواطنين، تشير الدلائل بوضوح إلى أنها صناعة أمنية”.

وتابع البيان “وتهدف التفجيرات، إلى إرهاب الشعب وتخويفه، ومنعه من النزول للشارع من أجل المطالبة بحقه الطبيعي، في الحياة الكريمة، ورفض الظلم والفساد”.

وأضاف البيان “لقد أكد الإخوان المسلمون، مراراً، تبنيهم منذ البداية النهج الثوري السلمي لمقاومة الإنقلاب، كما أكدوا بوضوح، رفضهم للعنف واستخدام السلاح ضد أبناء الوطن، وأي اتهامات أمنية في هذا الجانب تجافي الحقيقة تماما”.

وتابعت “كما ندين سفك الدماء البريئة للثوار الأحرار، فإننا ندين بنفس القوة سفك دماء أبناء الوطن من رجال الجيش والشرطة، حتى لا تصل البلاد إلى الفوضى وتسيل فيها الدماء، بلا قانون، ونرى أن القصاص العادل هو الحل لمن وجه رصاصه إلى صدور الشباب الأعزل”.