أحدث الأخبار
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد سعودي–إماراتي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد

حالة مرضية !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-01-2016


قبل عام تقريباً، وعلى مشارف العام الجديد، كنت تحت ضغط عمل شديد أصبت بسببه بحالة دوار مفاجئ أفقدني القدرة على المشي مع غثيان قلب معدتي وكياني كله، فتحولت معه لكائن فائق الحساسية لا احتمل أدنى صوت، أو حتى لمسة بسيطة، وبسبب هذه الحالة مكثت في أحد المستشفيات لأكثر من أسبوع، تدفع لي الممرضة كل يوم بأنواع لا حصر لها من الأدوية بعد كل وجبة، ولمدة أربعة أيام لم يتبين الطبيب المختص الذي يمر بي يومياً ويقرأ التقرير المثبت على السرير حقيقة حالتي، ما جعله يحيلني إلى قسم الأشعة المقطعية لإجراء أشعة على الدماغ! وفي اليوم التالي حين مر بي سألته ماذا وجد في الأشعة؟ لم يجب، لكن طبيبة مرافقة أو متدربة عادة ما تكون بصحبته كل مرة يأتي فيها، تبرعت بالإجابة وبكل ثقة، وبصوت عال وغير مبال في الوقت نفسه قائلة: «احتمال تكون جلطة»!! نعم إلى هذه الدرجة من عدم المسؤولية ممكن أن يكون عليها البعض!! حين صرخت فيها صديقتي أجابت بشيء من اللامبالاة أيضاً: قلت «احتمال» ومضت، كأنها لم تقل شيئاً!

بعد ذلك، تم تحويلي إلى طبيب الأذن، فاكتشف سريعا بعد اختبارات مبدئية لقدرات التوازن، وجود مشكلة في الأذن الوسطى، نسيت أن أقول إن هذا الاكتشاف حصل بعد أسبوع من وجودي في مستشفى طويل عريض يعج بمئات الأطباء والأجهزة والمختبرات، في حين أنني تحدثت بالهاتف منذ اليوم الأول مع طبيب صديق طلب مني أن أصف الأعراض التي مرت بي، وحين فعلت قال لي وبمنتهى الدقة إنه التهاب في الأذن الوسطى بسبب عدم وصول الدم إلى مكان ما في الأذن سبب لك ذلك، وإنه في هذه الحالة عليّ أن أتناول الدواء الفلاني!

هذا التشخيص توصلوا له في المستشفى بعد أكثر من أسبوع، وحين خرجت أعطيت كيساً مملوءاً بما لا يحصى من الأدوية، لكن الدواء الذي قال عنه صديقي الطبيب لم يكن بينها، وظل الدوار على حاله حتى بعد خروجي، وحين ذهبت لزيارته في عيادته أخذت كيس الأدوية معي، فأخذه كما هو وألقى به في سلة أسفل مكتبه وكتب لي اسم الدواء من الصيدلية مضافاً إليه دواء مرفقاً للتخفيف من حالة الغثيان، فتماثلت للشفاء بعد أيام، هذا ما حدث بالضبط معي، ولم أذكره لأحد ولم أرد أن أكتب عنه من الأساس، معتبرة أنها تجربة شخصية لا يتوجب تعميمها، حتى حكت لي سيدة عن إصابتها بحالة اختناق مفاجئة تنتابها بين وقت وآخر تضطر معه للمكوث في المستشفى، وبرغم ترددها عليهم طويلًا إلا أنهم لم يتمكنوا من تشخيص حالتها، بل وأعطوها أدوية كادت تقودها للهلاك!

لولا لطف الله وسفرها للخارج وتشخيص مرضها لماتت المرأة بسبب جهل بعض أطباء مستشفياتنا للأسف! ولن أقول أكثر!