أحدث الأخبار
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد سعودي–إماراتي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد

أفكار صغيرة تصنع الفرق!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-01-2016


بما أننا جميعا هذه الأيام نستعد وبشكل جدي وواسع للاحتفاء بسنة 2016 باعتبارها سنة القراءة تفعيلا لقرار رئيس الدولة، حفظه الله، وبما أن الجميع متحمس كما هو ظاهر وكما نتابع، وهذا أمر يدعو للبهجة والفخر، فإننا نستطيع أن ندلي بفكرة لها علاقة ربما بالقراءة ولكن من الزاوية المقابلة، ففعل القراءة يأتي تالياً لفعل أكثر أهمية ربما وهو الكتابة، فأنت لا يمكنك أن تقرأ لا شيئاً، أو لا كتاباً أو لا نصاً، في النهاية نحن نقرأ كتاباً أو قصيدة أو نصاً مكتوباً من قبل كاتب، هذا الكاتب الذي تحتفي به كل الحضارات لأنه المحرض والأب الروحي لفعل القراءة ولحفظ التاريخ، ولكل معارض الكتب حول العالم، فلو لم يكن هناك كاتب اخترقت قلبه فكرة واحترق قلبه بها فقام يبحث عن طريقة لإخراجها للعلن ومشاركة الآخرين بها، لما اخترعت الكتابة على جدران الكهوف والجلود، ولما اجتهد الصينيون في اختراع الورق، ولما عمل الألماني جوتنبرج ليل نهار ليخترع المطبعة التي كان الكتاب المقدس أول ما طبعه عليها.

نحتاج أن نرى كتَّابا جدداً في صحافتنا، كتَّابا ينتمون لليوم وللمستقبل، نحتاج أن تخرج صحفنا ومواقعنا الإلكترونية عن خطها التقليدي وتشجع عشرات الشباب ممن تمتلئ بهم مواقع التواصل الاجتماعي، ليظهروا للعلن، ليكتبوا أعمدة ومقالات وقصصاً وروايات وأشعاراً وتاريخاً وفلسفة وأدباً وسيراً و...، لدينا شباب يكتب بشكل جميل جدا، علينا أن نذهب إليهم وندعوهم ونفتح لهم الصفحات ليقولوا ما عندهم ليشاركونا تلك البذرة التي تتراقص في قلوبهم، ذلك الوعي أو الفهم أو النظرة التي يتعاملون بها مع الحياة والواقع حولهم، نحن في معظم صحافتنا نقرأ لجيل معين، لكن نادراً ما نقرأ لجيل الشباب الصغار، لا تقولوا بأن الصغار لا يقرؤون فكيف سيكتبون، بالأمس استلمت رواية من طفلة بالكاد تبلغ الـ16 من عمرها، صحيح أنها لا تكتب مثل نجيب محفوظ أو إيزابيل الليندي، وليس مطلوبا أصلا أن تكتب مثلهم، لكنها قد تكتب مثلهم لو مددنا لها أيدينا وابتسمنا لموهبتها.


لن نقرأ طالما لا يوجد كتاب متوفر للجميع ومتاح للكل، الحي الذي أقطنه لا يوجد به مكتبة قريبة أستطيع أن أمشي إليها مسافة نصف كيلو أو كيلو متر على الأقل لأجلس في قاعتها الصغيرة أو حديقتها البسيطة في أيام الشتاء الجميلة هذه، وأقرأ لمدة ساعة على الأقل مع فنجان قهوة يوفرها لي مقهى صغير في مكان ما من المكتبة، إذن ليس علي إلا أن أذهب إلى المركز التجاري الضخم البعيد المليء بالضجيج لأقرأ، هذا ما يجب أن نفكر فيه أحيانا، أفكار صغيرة لكنها قد تصنع الفرق.