قالت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية: إن "استمرار المليشيات الحوثية في أعمالها العبثية سيدفع قيادة التحالف لاتخاذ إجراءات قاسية لردع تلك الأعمال"، في إشارة إلى استمرارها إطلاق صواريخ تجاه السعودية وخرق هدنة وقف إطلاق النار.

جاء ذلك في بيان أصدرته قيادة التحالف، عقب "اعتراض قوات الدفاع الجوي السعودي نحو الساعة 11 والنصف من مساء الاثنين (20:30 ت.غ) صاروخاً باليستياً تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة جازان".

وبادرت القوات الجوية بحسب البيان بـ "بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية".

وأوضحت قيادة التحالف أنه "في الوقت الذي تحرص فيه على التعاطي بإيجابية مع طلب الحكومة اليمنية لتمديد العمل بالهدنة، إلا أن استمرار المليشيات الحوثية في أعمالها العبثية سيدفع قيادة التحالف لاتخاذ إجراءات قاسية لردع تلك الأعمال".

وبعد ساعات من ذلك الإعلان، ندّد مجلس الوزراء السعودي بـ "عدم التزام المليشيا الحوثية بإعلان وقف إطلاق النار خلال محادثات السلام بين الأطراف اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة في سويسرا، وخرقهم للهدنة في أعمال لا تخدم المفاوضات الرامية لإيجاد حل سلمي للقضية اليمنية".

وكانت مليشيا الحوثيين، زعمت مساء الأحد (20|12)، عن إدخال 300 هدف عسكري ومنشأة حيوية سعودية، ضمن أهداف قوتها الصاروخية، وذلك بعد ساعات على انتهاء المفاوضات بين الحكومة اليمنية والحوثيين، في سويسرا دون التوصل لاتفاق.

وصعّد المتمردون الحوثيون، خلال الأيام الماضية، من عملية إطلاق الصواريخ الباليستية، صوب مواقع سعودية، ومقار للقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في "مأرب"، شرقي اليمن، لكن المنظومة الدفاعية للتحالف أبطلت مفعول غالبيتها رغم سريان تهدئة مدتها سبعة أيام تم تجديدها لسبعة أيام أخرى.

وانتهت مساء الأحد ، المشاورات السياسية، التي رعتها الأمم المتحدة بشكل مباشر بين الحوثيين، والحكومة في مدينة "بال" السويسرية، دون التوصل لحل جذري، وتم الاتفاق على جولة جديدة منتصف يناير  المقبل في أثيوبيا.

وأعلن رئيس الوفد الحكومي، "عبد الملك المخلافي"، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء المشاورات، أن الرئيس "عبد ربه منصور هادي"، أبلغ الأمم المتحدة بتمديد قرار وقف إطلاق النار، الذي من المفترض أنه انتهى أمس الاثنين، أسبوعاً إضافياً، شريطة التزام الحوثيين به.

ويواصل المتمردون وقوات المخلوع صالح استهداف السعودية بصواريخ باليستية تم التصدي لمعظمها في أدى بعضها إلى قوع ضحايا بين المدنيين وذلك بعد نحو 9 شهور على انطلاق عملية عاصفة الحزم ضد التمرد الذي أسقط المؤسسات الشرعية واستولى على مقدرات الدولة وقاتل خصومه السياسيين.

ويقاتل الحوثيون بدعم إيراني سياسي وعسكري في حرب وكالة مع السعودية وتحالف يضم نحو 12 دولة من بينهم دولة الإمارات.