أحدث الأخبار
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد

التحالف الواعد

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 17-12-2015

الثلثاء الماضي أعلن ولي ولي العهد، وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان تشكيل تحالف إسلامي عسكري بقيادة الرياض، هدفه تنسيق العمليات العسكرية ودعمها لمحاربة الإرهاب، وتطوير آليات دعم هذا الهدف. ضمّ التحالف 34 دولة، منها 18 دولة عربية، وغالبية الدول الإسلامية، في مقدمها باكستان وتركيا وماليزيا وبنغلادش وتشاد، والسنغال، والنيجر، ونيجيريا، وأوغندا، فضلاً عن أن دولاً أخرى إسلامية أعلنت تأييدها هذا التحالف، وهي في صدد إنهاء الإجراءات الدستورية للانضمام إليه، وأبرزها إندونيسيا.

الأمير محمد بن سلمان لخّص أهداف التحالف، في مؤتمر صحافي، اتسم بالإيجاز والوضوح، وقال أن «التحالف الإسلامي سيكون شريكاً للعالم في محاربة الإرهاب»، مشيراً إلى أنه سيتم إنشاء غرفة عمليات في الرياض لتنسيق ودعم محاربة الإرهاب في كل أنحاء العالم الإسلامي، وأن «كل دولة ستساهم بحسب قدراتها». وأضاف: «اليوم كل دولة إسلامية تحارب الإرهاب في شكل منفرد، لكن هذه الغرفة سيكون هدفها توحيد الجهود التي نواجه فيها الإرهاب»، مؤكداً أن التحالف الجديد سيحارب الإرهاب على ثلاثة محاور، عسكرياً وفكرياً وإعلامياً، فضلاً عن «الجهد الأمني الرائع القائم حالياً».

المتأمّل في قائمة الدول التي تشكّل هذا التحالف يجد أن إيران حالت دون مشاركة سورية والعراق، ما يعني أن طهران تمتلك رؤية مختلفة لتعريف الإرهاب، وأسلوب التعامل معه، وتقف في خط مضاد لتوجُّهات الدول الإسلامية. لكن موقف إيران الملتبس لم يمنع الرياض من استقطاب كل الدول العربية تقريباً، ومعظم الدول الإسلامية، وهي نجحت في إقناع دول عربية وإسلامية بينها خلافات سياسية عميقة حول الأحداث في المنطقة، وهذا مؤشر إلى ثقة هذه الدول بأهداف هذا التحالف، واستعدادها لتحييد خلافاتها حول كيفية مواجهة الإرهاب.

لا شك في أن التحالف الجديد أمامه مهمة أساسية هي معاودة صوغ تعريف الإرهاب، والسعي إلى الاتفاق على قائمة موحدة للتنظيمات والجماعات التي تُصنَّف كتنظيمات إرهابية. وهذه الخطوة، إن تحققت، ستشكل اختراقاً مهماً لهذه الظاهرة، وتُوجِد مناخاً سياسياً إيجابياً بين دول عربية وإسلامية فرّقها اختلاف رؤيتها إلى هذا الملف.

الأكيد أن مهمة الرياض في حماية هذا التجمُّع الواعد من التراخي، وتطوير دوره، ليست مهمة سهلة، لكن إيجاد تحالفٍ إسلامي بهذا الحجم، وترتيب كل إجراءات نشوئه بهذه السرية والسرعة يعدان نجاحاً. وهذا النجاح يدعونا إلى التفاؤل بأن التحالف سيكون له دور في حماية الدول الإسلامية من التدخُّلات الدولية، وإعطاء هذه الدول دوراً قيادياً في مواجهة الإرهاب الذي يهدد المنطقة والعالم.