أحدث الأخبار
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد

الإسلام في عيون «الموساد»

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 04-12-2015


منذ أن ظهر الإسلام وانتشرت رسالته في بقاع جغرافية واسعة من العالم، والعداء له لم يتوقف، بل ظل مستمراً وسوف يستمر إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها، لأن الإسلام هو خاتم الرسالات السماوية دين الحق والهادي إلى طريق الخير والعدل والفضيلة والمحبة والتسامح والحرية والرحمة والتعايش بين البشر جميعاً، وهو دين يمقت الشر والباطل والظلم والجهل ويمقت الإرهاب والكراهية والعنصرية والاستبداد والاستعمار.

ولو أخذنا بمعايير المنطق وتتبعنا المؤامرات والحروب التي يشنها أعداء الإسلام عليه، لكان الإسلام حسب منطق هؤلاء الأعداء قد زال منذ زمن طويل، لكن الإسلام بفضل من الله تعالى ينتشر في مساحات جغرافية واسعة من العالم ويستمر في الصعود، خاصة في أوروبا وأميركا، وهذا ما يغيظ أعداءه ويجعلهم يحيكون المؤامرات ضده. والإسلام والمسلمين اليوم يواجهون مثل هذه المؤامرات، لكن بأساليب ووسائل مختلفة، وعلى الخصوص ما تقوم به الصهيونية بعد كل عملية إرهابية تقع في بقاع عديدة من العالم، وعلى الأخص في أوروبا، وآخرها ما وقع في فرنسا، حيث تحاول وسائل الإعلام الصهيونية - في ظل حالة من الهلع والقلق والخوف من الإسلام والمسلمين- الربط بين ما يفعله الإرهابيون وبين الإسلام والمسلمين، رغم براءة الإسلام والمسلمين من مثل هذه العمليات.

والأمر الراجح في هذا الخصوص أن مَن يقف وراء أغلب هذه العمليات والتفجيرات، هي المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، وإن كان يتم تسجيلها تحت مسميات تحمل شعار الإسلام! والحقيقة أن دعم الكيان الصهيوني للعصابات الإرهابية لم يعد سراً، فموشيه يعلون وزير الأمن الإسرائيلي، طمأن الإسرائيليين قائلاً لهم: «إنه لا قلق من تنظيم (داعش) على إسرائيل»، وذلك لأنه يعرف تمام المعرفة أن هذا التنظيم هو صناعة صهيونية تشترك فيها بعض القوى الأجنبية، وأنه لن يستهدف إسرائيل رغم وجوده في سوريا وفي سيناء.

إن أغلب المنظمات الإرهابية حسب الكثير من التحليلات وما جاء في العديد من مذكرات قادة «الموساد» هي منظمات إرهابية ثم تكوينها وتدريبها وتسليحها ووضع المخططات التي تتحرك من خلالها في مراكز الاستخبارات الإسرائيلية، لاسيما «الموساد»، وكذلك أجهزة الاستخبارات الغربية، لاسيما المخابرات الأميركية، وأن الغرب عموماً لعب دوراً أساسياً في خلق مثل هذه الكيانات، وذلك بإفساح المجال للصهيونية خلال العقود الماضية لإرسال مخابراتها (الموساد) إلى أوروبا والعديد من الدول في العالم للبدء في تأسيس صورة مغايرة ومشوهة عن الإسلام والمسلمين وتوجيه جيش من المرتقة للقيام بمثل هذه العمليات الإرهابية تحت مسميات إسلامية، وربط ما ينتج عن ذلك بالإسلام والمسلمين.

والهدف من كل ذلك بالنسبة لإسرائيل يتجلى في الآتي:

1- استدرار عطف اليهود وتخويفهم بهدف ترحيلهم من أوروبا إلى فلسطين لحل أزمة الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة في التفوق العددي للسكان أصحاب الأرض الفلسطينية على اليهود المحتلين، حيث يعتبر الكيان الصهيوني ذلك تهديداً لأمن إسرائيل الإستراتيجي، وهي بهذه الهجرة سوف تجعل سلطتها الاستعمارية تتمد إلى باقي الأرض الفلسطينية.

2- فشل إسرائيل في ثني أوروبا عن مساندة الفلسطينيين أو وقف هجرة اللاجئين السوريين المسلمين إلى أوروبا، وآخرها قرار المفوضية الأوروبية بوسم البضائع من إنتاج المستوطنات.

3- الانتشار السريع للإسلام في أوروبا، وبالتحديد فرنسا وبلجيكا، أمر يقلق إسرائيل، لأنها تعتبر زيادة نسبة السكان المسلمين في هذه القارة مؤشراً خطيراً على أن ميزان الدعم السياسي الأوروبي لن يكون لصالحها.

4- التأثير على توجهات الرأي العام الأوروبي، حيث أشارت نتائج بعض الدراسات إلى وجود قناعة لدى أغلبية الأوروبيين بأن إسرائيل هي التهديد الأكبر للأمن العالمي، وبأن لها نوايا دموية تجاه العالم الغربي، بحيث يصبح الإسلام والمسلمون هم البديل لإسرائيل في نظر الأوروبيين.