أحدث الأخبار
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد

العقل في إجازة

الكـاتب : محمد عبدالله المطوع
تاريخ الخبر: 27-11-2015


أجمل ما في هذه الحياة، هو راحة البال، بعيداً عن المنغصات التي تؤرق العقل وترهق القلب، إلا أن ذلك محال للإنسان المعاصر، فقد أسهمت وسائل الاتصالات والتواصل في خلق القلق والتوتر، فهل هي الثمن الذي يدفعه الإنسان لهذا التطور؟!

لم يعد الأمان النفسي متوفراً خاصة إذا كانت العلاقات متشعبة ومتداخلة بين الأقرب والأبعد عن الإنسان، ولا يدرك الفرد منا أن الأجيال الشابة لها عالمها الخاص، وهي للأسف أنانية، فهل هذا هو نتيجة للتربية الحديثة؟ وهذا ما يعتقد البعض، وهو واقعياً ليس بالحقيقة المطلقة، بل ربما يعود للتكوين النفسي، وربما الاجتماعي، أم أن في ذلك تفاوتاً بين أفراد المجتمع؟

بالأمس سأل أحد الأخوة عن العلاقات بين الجيران، هل هي كما كانت في السابق؟ أم أن التغييرات قد خلقت فجوة؟ والواقع أن الفرد يكاد بصعوبة أن يعرف من هم أقرب له، فما بالك بأولئك الأبعد جسدياً، وربما عقلياً وفكرياً، وحتى في هذا الجانب تختلف نظريات العلماء في الدراسات الإنسانية والاجتماعية.

أصبح حديث «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً» صعب التحقيق، فقد تطور إيقاع المجتمع بشكل أصبح معه الابتعاد عن الآخرين هو الأفضل، فهم سبب المشاكل والقلق والتوتر، ومن دونهم يكون الهدوء والسكينة، أما مبدأ نصرة الأخ، سواء ظالماً أو مظلوماً فقد بات من التقاليد الكلاسيكية القديمة، التي يصعب إعمالها في مجتمعاتنا المتوحشة الآن.

هل هذه دعوة إلى الانعزالية وخلق جدار بيننا وبين الآخرين؟!

هناك وسائل أخرى للعزلة والانعزال أفضل من الابتعاد عن الناس، مثلاً، لعل الانخراط والانغماس في العمل لساعات طويلة هي الحل للابتعاد عن القلق، ومحاولة الإنتاج بدلاً عن الثرثرة، التي من دون فائدة تذكر.

في الوقت الراهن هنالك مناسبتان يلتقي فيها الناس ربما دقائق معدودة، وهي حالات الوفاة وحالات الأفراح؟! وهما نقيضان مهما حاولت أن تتفلسف في تفسيرهما، إلا أنهما حقيقة ناصعة وواضحة كوضوح النور في النهار، وإلا غبت في الظلام الدامس، وحينها تتخبط بما هو حولك من أشياء حية أو غيرها.

كان من نتائج استخدام التكنولوجيا الحديثة أنها أصبحت أصلب من سور الصين صلابة، وليس لها نهاية، ففي كل ساعة أو ربما ثانية هنالك تطور في هذا المجال، ولن تستطيع المواكبة، بل ربما تنقطع أنفاسك من الجري.

هل يمكن القول إن الإنسان زاد راحة ورفاهية مع التطور التكنولوجي الحديث، أم أنه زاد انعزالية وإحساساً بالكره والخوف من المجتمع المتوحش المحيط به، حيث يعيش وسط أناس لا يشعر بهم ولا يشعرون به.

كم هو مهم أن تسترخي وتستمع للموسيقى الهادئة، ومعها صورة من الطبيعة الجميلة من أماكن ربما لم تزرها من قبل، إلا أنها تدعوك إلى العودة إلى ما قبل التقدم العلمي، وتزيد من طموحات الإنسان في البحث عن حاجاته، أليس هذا هو الاغتراب الجديد للإنسان؟! وهي عودة لتفسير الاغتراب من جديد يا صديقي القارئ.