أحدث الأخبار
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد

في الإعلام: كلنا متورطون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-10-2015


الأخبار التي تتوالى علينا أصبحت من الكثرة والزخم، بحيث لم يعد الوقت كافياً لمتابعتها أو ملاحقتها، سواء كنت إنساناً عادياً كأي رجل شارع بسيط أو إعلامياً محترفاً أو حتى طالب مدرسة، فالكل أصبح متورطاً في معرفة ومتابعة ما يجري، ربما ليس حباً في الأخبار بحد ذاتها، ولكن من حيث انعكاساتها وتأثيراتها على الجميع، وأيضاً لأن وسائل ومواقع التواصل الجديدة قد حولت الجميع إلى صحفيين وصناع أحداث ومتورطين فيها بشكل أو بآخر شاءوا أم أبوا، إن ذلك التلميذ الذي يصور مقطعاً من حدث يحصل في فصل دراسي يقع في قرية نائية ثم يرفعه على «فيسبوك» أو «تويتر» ويجعله حديث المجتمع، يصنع حدثاً، ويؤثر في توجيه الرأي العام، وفي اتخاذ قرارات على مستوى عالٍ جداً، هذا ليس تأييداً لما يفعله الطلاب، ولا تفاخراً بسلوك مرفوض في الحقيقة، ولكنه مجرد تدليل على مدى تورطنا في الأخبار وصناعتها، ومدى سهولة توجيهها والتلاعب بأفكارنا ومشاعرنا عن طريقها!

هناك قنوات تلفزيونية محترفة، وتمتلك طاقماً إعلامياً من أفضل الكفاءات المهنية في العالم العربي وأوروبا والوطن العربي، وعلى الرغم من حرفيتها العالية، إلا أنها بدل أن تنقل الخبر، فإنها تشارك في صناعته، وتتدخل في سيره لتحرفه عن وجهته الحقيقية لأجل قناعات وأيدلوجيات خاصة، خدمة لمصالح مالكي القنوات أو مديريها، ذلك ليس إعلاماً موضوعياً، إنه إعلام موجه وغير مهني، وعادة ما ينظر إليه بقلة ثقة وقلة صدقية، والسؤال: هل لا يزال الإعلام في العالم يحافظ على شروط المهنية والمصداقية والحيادية في تعاطيه مع الخبر وفق الشروط التي يتعلمها طلاب علم الصحافة في كليات الإعلام؟ طبعاً هناك من لا يزال يعطي أهمية كبيرة للحفاظ على صدقيته أمام الرأي العام على الأقل إنْ لم يكن اعترافاً وتحفيزاً للاحترافية، فللحفاظ على صورة القناة أو الصحيفة، وعلى نسبة المشاهدة والمتابعة والتوزيع، وبالتالي تدفق الإعلانات، فحتى الجانب التجاري البحت في الإعلام يقتضي توافر الصدقية أيضاً!

لنتذكر تلك المصورة المجرية (بيترا لازلو) التي اشتهرت سلبياً في معظم العالم لركلها مهاجراً سورياً وهو يفر من الشرطة عند الحدود مع صربيا، فتعثر وسقط وهو يحتضن ابنه، ما يعني أنها فوتت عليه النجاة بنفسه وطفله الصغير، وقد تبين فيما بعد أنها ركلت طفلاً سورياً بالطريقة نفسها أيضاً، الأمر الذي أدى إلى طردها من عملها في المحطة لهذا السبب، فلقد تجاوزت عملها من حيث نقل الحدث وتصويره، إلى التدخل فيه وصناعة خبر آخر، وفق قناعات شخصية، وهنا يصبح التورط في صناعة الخبر عملياً أمراً لا أخلاقياً تماماً!

في الإعلام الحديث والتقليدي اليوم الكل متورط للأسف بشكل أو بآخر ما يجعله اللاعب رقم واحد في حياة الناس وصناعة التاريخ ربما!