أحدث الأخبار
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد

كل أول شهر وأنتم مختلفون!

الكـاتب : محمد الحمادي
تاريخ الخبر: 02-10-2015


ماذا بقي ليوحد المسلمين والعرب غير رمضان والعيدين..

فهذه المناسبات الثلاث فقط نتفق فيها -مع شذوذ من البعض- فأغلبية المسلمين والدول الإسلامية يرغبون ويحاولون أن يبدأوا رمضان معاً ويحتفلوا بالعيد معاً، لكن ما يحدث من جدال وحوار وخلاف واختلاف قبل كل رمضان، وقبل كل عيد في رؤية الهلال وموعد العيد يعكر صفو تلك الرغبة، فبين من يريد أن يرى الهلال بالعين المجردة وبين من يرى أن العلم قد تطور ولا مانع من استخدام الأدوات الحديثة في رؤية الهلال، وبالتالي تحديد بداية الشهر، ويدور الكلام نفسه كل مرة ولا نصل إلى نتيجة.

ما أراه اليوم هو أن المسلمين أمام مفترق طرق حقيقي، ونحو انقسام غير مسبوق في تاريخهم، إذا لم يتفقوا على طريقة رؤية الهلال، وخصوصاً أن حديثاً يدور حول تحديد غرة شهر ذي الحجة، مستدلين باكتمال القمر يوم 13 في الشهر، وحدوث الخسوف في هذا اليوم على الرغم من أن البدر يوافق يوم 14، والخسوف لا يحدث إلا إذا كان القمر بدراً، وكذلك لأن أجيال المسلمين من الشباب والمتعلمين في كل مكان لم يعودوا يتقبلون تجاوز العلم وتجاهل الاستفادة منه، وخصوصاً أنه لا يتعارض مع الدين ولا الشريعة.

كما أننا من المهم أن نقطع الطريق على بعض ضعاف النفوس، ومن يبحثون عن إثارة الخلافات بين المسلمين وتكبيرها وتضخيمها، وبالتالي خلق الفتن والنجاح في زرع الشقاق والانقسام بين المسلمين، ليكون لهم عيدان وحجان ورمضانان.

بعض علماء الدين يريدون الاستمرار بإعلان بداية الشهر برؤية الهلال بالعين المجردة، لكن لأن العين لها حدود، ولأن الأحوال الجوية قد تكون سيئة، فيبدو أن الاعتماد على رؤية الهلال بالعين المجردة قد يؤدي إلى إخفاق في الرؤية، وبالتالي الوقوع في الخطأ في تحديد بداية الشهر.

أصبح من المهم اليوم العمل على حسم هذا الخلاف، والوصول إلى اتفاق، باعتماد الحساب الفلكي الذي لا يتعارض مع الشريعة، بل على العكس فديننا الحنيف يدعو إلى الأخذ بالعلم والاستفادة منه، وإذا كان المسلمون قبل أربعة عشر قرناً لا يَرَوْن الهلال إلا بالنظر، فلا شك أنهم يمتلكون أدوات حديثة يَرَوْن من خلالها الهلال.

ومن حق المسلمين في العالم أن يستفيدوا من العلم، ومن حقهم أن يكونوا مطمئنين إلى أنهم يصومون في الوقت الصحيح، ويفطرون في الوقت الصحيح، ويحجون في يوم الحج وليس قبله أو بعده، وأن عيدهم صحيح، والأهم من ذلك أن من حق المسلمين أن يمارسوا طقوسهم معاً في أي مكان كانوا فيه بالعالم من دون خلاف أو اختلاف يعكر روحانية صومهم أو فرحة عيدهم.