أحدث الأخبار
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد

«مجلات الحلاليق..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 03-09-2015


وفقاً لدراسات «المنظمة الدولية لحماية البيئة»، فإن الشجرة الواحدة تنتج 8333 ورقة بيضاء للطباعة أو النشر. وبحسبة بسيطة فإن معظم المجلات الصادرة عن المؤسسات تُطبع في 2000 نسخة بمتوسط 50 صفحة، أي أن كل عدد من تلك المجلات يُطبع في نحو 100 ألف نسخة، أي أن كل عدد نطبعه نقوم معه باستهلاك ما يقرب من 10 أشجار!

«مجلات الحلاليق» هو اللقب الذي يحب البعض أن يطلقه على تلك الكمية من المجلات التي لا تجد من يقرأها ولا من يرغب في الاحتفاظ بها، لهذا فقصة حياتها تنتهي غالباً بالوجود على تلك الطاولة في محال الحلاقة لكي يقرأها القوم بانتظار دورهم، أو عند إعداد رؤوسهم لاستيعاب نسخ أخرى منها. وحتى هذه الظاهرة في طريقها إلى الانقراض، بعد أن قامت الهواتف الذكية مقام هذه المجلات في تزجية الوقت أخيراً.

اللوم لا يقع على الدوائر الحكومية والمؤسسات، فبروتوكولات إدارات الإعلام غير المكتوبة تقول إنه يجب أن يكون لكل مؤسسة مجلة.. ماذا لو كانت المؤسسة تقليدية وليس لديها بالفعل ما تقوله.. إذاً ستقتصر المجلة على عدد من الأخبار لافتتاح فرع، وآخر صفحتين للمسابقات، وبالطبع صفحة للشعر النبطي وصفحة كلمات متقاطعة. وهكذا تصبح جميع المطبوعات متشابهة، ولا تفرق بينها إلا بالنظر إلى اسم المؤسسة على الغلاف، دون أن يسأل المسؤول نفسه ما الذي سيستفيده القارئ أو حتى مستخدم الدائرة حينما يقرأ في مجلتي عن أنني كرّمت الموظف الفلاني الذي أتم 50 سنة في العمل.. هناك أمور تهم الجمهور الداخلي للمؤسسة، وهناك أمور لا تهم الجمهور الخارجي إطلاقاً.

تجربة مجلة «ناشيونال جيوغرافيك»، التي تكاد بالفعل تصبح إنترناشيونال جيوغرافيك، بعد أن تجاوز عدد اللغات التي تصدر بها اللغات التي يتقنها أدهم صبري، هي تجربة تستحق الاطلاع، فالمجلة التي كانت تصدر عن «جمعية الجغرافيين الوطنية» أصبحت مصنعاً ومرجعاً خبرياً عالمياً لأنها التزمت بخطوط ثلاثة: التخصص، الإبداع، نقل المعرفة.

حينما أقرأ مجلة حكومية صادرة لنقل عن مؤسسة معمارية، على سبيل المثال، فلا تهمني صراحة أخبار المدير ولا الموظفين، أريد كشخص (عامي) معرفة الفرق بين العمارة العثمانية والعباسية، أريد معرفة سبب اختلاف أطوال البنايات في الفريج، أريد حتى لمسة شخصية ونصائح عن أفضل أماكن وجود باركنات! قليل من التخصص.. وبداية التغيير تكون باقتناع المسؤولين أن المجلات لتقديم ما يفيد المجتمع لا ما يؤكد للمجتمع أن المسؤول إياه هو الرجل المناسب في المكان المناسب..!

.. كبرنا على هالسوالف!