أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

فورين أفيرز: هذه أبعاد اللعبة الكبرى بين مصر وتركيا

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 11-03-2015

انتهى نقاش بين مدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، سونر كاجابتاي، ومارك سيفرز، الدبلوماسي المقيم في المعهد ذاته، حول مستقبل العلاقات المصرية-التركية، باتفاق طرفَي النقاش على أن العلاقات التركية-المصرية لن تتعافى في المستقبل القريب، ما دام ظل كل من أردوغان والسيسي في السلطة.

هذه هي النتيجة التي خلُص إليها الباحثون، في مقال نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية تحت عنوان "اللعبة الكبرى بين مصر وتركيا في الشرق الأوسط"، مبررين هذه النتيجة بأن السيسي يرى أردوغان باعتباره منافسًا في المشرق العربي، ولا سيما في السياسة، فأردوغان كان حليفا لمرسي، فضلا عن استطاعته الفوز بأربعة انتخابات متتالية، حتى صار نموذجًا ذهبيًا للإسلاميين السياسيين في الشرق الأوسط.

وبحسب المقال، ينظر السيسي إلى نجاح أردوغان كما لو كان تجسيدًا لخصومه السياسيين، بالتالي ليس من المرجح أن تتعافى العلاقات التركية-المصرية في المستقبل القريب، ما دام ظل كل من أردوغان والسيسي في السلطة، بل وربما تزداد الصراعات، بداية من غزة إلى قبرص والعراق وكذلك التنافس الإقليمي بينهما.

وفي ما يلي ننشر لكم أهم ما جاء في المقال:
يبدو أن الفوضى في الشرق الأوسط وضعت عديدا من العلاقات رهن الاختبار، إحداها العلاقات بين مصر وتركيا، إذ أصبحت الأخيرة بعد وقت قصير من سقوط مبارك في عام 2011 حليفا لمصر في عهد مرسي، لكنها سرعان ما تحولت لدور الخصم الرئيس في عام 2013، بعد استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة في مصر، إذ طلبت تركيا في أغسطس 2013، من مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على السيسي.

وضغطت مصر في العام التالي ضد ترشيح تركيا للحصول على مقعد في مجلس الأمن، وصرح الرئيس التركي بأن "حكومته لن تقبل بنظام السيسي الذي قام بانقلاب عسكري"، ووصفته بـ"الطاغية غير الشرعي".

وصلت العلاقات إلى ذروة التدهور بعد قرار مصر إطلاق غارات جوية ضد تنظيم الدولة في ليبيا، حيث أدانت أنقرة هذه الهجمات.

وقالت إنها "تُعمّق المشاكل القائمة في ليبيا، وتعرقل الجهود الرامية إلى حل الأزمة من خلال الوسائل السلمية"، ما يعني أن التنافس الإقليمي بين مصر وتركيا يؤدي إلى تفاقم الحرب الأهلية الليبية، وقد يرمي بالمنطقة بأسرها في أتون مزيد من الفوضى، خاصة أن كليهما يعتبر نفسه أكبر الدول ذات الأغلبية المسلمة في الشرق الأوسط، وأكبر القوى الإقليمية وقائد الإسلام السني.

ويعود التوتر في العلاقات بين البلدين إلى عهد الدولة العثمانية، لكن التوتر برز في العصر الحديث من جديد مع صعود أردوغان إلى السلطة وإثبات نفسه في المنطقة، مما جعل مبارك، رئيس البلاد آنذاك، يعتبر نشاط أنقرة في الشرق الأوسط يأتي على حساب هيبة الدولة المصرية في المنطقة، فضلا عن التدخل في السياسة الداخلية لمصر، ومع ذلك ارتفع حجم التجارة بين البلدين بين عامي 2002 و 2013، من 301 مليون دولار إلى 5 مليارات دولار.

وبعد الإطاحة بمبارك، تعززت العلاقات بين البلدين، وقام أردوغان بزيارة مصر في سبتمبر 2011 واستقبلته الحشود المصرية كبطل، وظلت هذه العلاقة وتوطدت أكثر في عهد مرسي، لدى زيارة أردوغان للقاهرة للمرة الثانية في نوفمبر 2012.

كما أوضح أن التحالف المصري التركي من شأنه أن يضمن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ويقيد قدرة إسرائيل، كما أثنى أردوغان على الشباب المصري وأعلن أن "مصر وتركيا يد واحدة"، لكن طموحات أردوغان لشراكة استراتيجية مع مصر تلاشت مع الانقلاب العسكري.

وبحلول نوفمبر 2013، كانت العلاقة التركية المصرية في حالة يرثى لها، حيث استدعت وزارة الخارجية المصرية السفير التركي لإبلاغه بأن لديه 48 ساعة لمغادرة البلاد، ويبدو أن الصعود والهبوط المفاجئ للعلاقة المصرية-التركية يرتبط بشكل مباشر مع دعم أردوغان لجماعة الإخوان المسلمين، ومعارضته الشديدة للحكم العسكري في مصر.

وبدأت الملاسنات بين البلدين، حيث وصف أردوغان السيسي بأنه "طاغية"، واتهم الحكومة المصرية بممارسة إرهاب الدولة، بينما اتهمت وسائل الإعلام المصرية تركيا بدعم حملة إرهابية ضد أجهزة الأمن المصرية التي اندلعت في سيناء بعد الإطاحة بمرسي.

وبدا توتر العلاقات أكثر في صيف 2014، حين اندلعت الحرب في غزة، عندما عرضت تركيا وقطر خطة للسلام في مقابل خطة مصر، حتى شكا مسؤولون مصريون إلى نظرائهم الأمريكيين من أن تركيا وقطر تسعيان عمدا لاستخدام غزة لتقويض المصالح المصرية.

وفي ليبيا دعمت مصر والإمارات خليفة حفتر ضد الإسلاميين، كما تحدى السيسي تركيا بعقد قمة ثلاثية مع رئيسي قبرص واليونان للترويج لصفقة لتوريد الغاز الطبيعي من حقول تحت البحر قبالة سواحل قبرص إلى مصر.

يبدو أردوغان هو الزعيم الأقوى في تركيا منذ أصبحت البلاد دولة ديمقراطية متعددة الأحزاب، وعلى الرغم من ذلك يبدو أنه يخشى مصير مرسي، وما دام أن أردوغان غير قادر على التأقلم مع الواقع الجديد في السياسة المصرية، فلن يكون هناك تطبيع في العلاقات التركية-المصرية.