أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

حزب الله بعد الحرب في سوريا.. فساد واختراقات وضعف انضباط

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 19-01-2015

بدأ حزب الله قتاله المفتوح في سوريا إلى جانب الأسد منذ بدايات 2013، وكان أداؤه حاسمًا في عدة انتصارات لمعارك النظام  على طول الحدود السورية اللبنانية، سامحًا للنظام باستعادة جيوب كانت تسيطر عليها المعارضة. الأسد، الحليف القريب لإيران، يمثل خط حياة أساسي للمجموعة المسلحة، بتوفيره خطوط الدعم من طهران.

ولكن كما غير حزب الله الحرب السورية، غيرت الحرب السورية حزب الله. تضخم التنظيم، وتلقى مقاتلوه تدريبًا يمكن للتدخل في صراع طويل فقط أن يوفره، وفي نفس الوقت، بشكل ما، تحول الحزب إلى جسم ثقيل وأكثر عرضة للفساد والتسرب.

هذه المخاوف تنامت بعد اعتراف الرجل الثاني في الحزب هذا العام أن الحزب “يقاتل الفساد داخل صفوفه“، ليعتبر اعترافه هذا بمثابة تأكيد لما تداولته الصحافة العربية أن أحد رجال حزب الله، محمد شوربة، كان عميلًا لإسرائيل. الادعاءات بأن شوربة كلف بالثأر لإسرائيل باغتيال المسؤول في حزب الله: عماد مغنية -وبالمقابل إفشال 5 عمليات للحزب- لا تزال غير مؤكدة.

قال القائد الذي التقيناه: “ذلك الرجل، إنه عديم الفائدة، لكن في كل مرة نمسك بها شخصًا يجعله الإعلام شيئًا هامًا“.

بطريقة ما، وضح القائد أن حزب الله عسكري أقوى مما كان عليه من قبل. تدخله في سوريا أدى لتصاعد بالتجنيد لملء صفوفه بعدد كبير من بالمقاتلين الشباب، وسنوات القتال أنشأت جيلا جديدا من المحاربين الذين صنعتهم المعارك. ولكن لو نزلت قليلًا في التسلسل القيادي، ستسمع أخبارًا أخرى حول الوضع الحالي للتنظيم.

قال أحد المقاتلين الشباب الذي طلب تسميته بـ”أبو علي”: إنهم “سيأخذون أي شخص للقتال في سوريا“، مضيفًا بضحكة مظلمة: “لذلك لا تتفاجأ إذا رأيت بعض العصابات بيننا هذه الأيام“.

بينما كان أبو علي عضوًا في التنظيم لأكثر من 10 سنوات، يقول إنه بالكاد يعرف التنظيم هذه الأيام، قائلًا إنه في ميدان المعركة يرى مقاتلين، كانوا معروفين بانضباطهم، يتصرفون من غضب خالص، ويرى في شوارع حيه في ضواحي بيروت الجنوبية قوات حزب الله الأمنية، التي كانت معروفة باستقرارها، مصدرًا آخر للاضطراب. يعتقد أبو علي أن الحاجة للرجال في الصفوف الأولى أجبرت حزب الله على خفض معايير تجنيده.

قال أبو علي: “أنا لا أرى الحالة جيدة في صفوف أولادنا“، مشيرًا إلى المقاتلين، مضيفًا: “إنها خطيرة، إنهم يصبحون شرسين بعد التجربة التي خاضوها في سوريا، إنهم متعطشون للدماء“.

وقال مسؤول أمني لبناني يلتقي دوريًا مع قيادة حزب الله إن: “الصراع السوري يكشف عن تصدعات في التنظيم، وهذه التصدعات ليست أيديولوجية -إذ لا يزال الحزب يحافظ على دعم شعبي قوي من قاعدته- لكنها مالية“. الحزب يجب أن يحافظ على خطوط الإمداد للجنود المستقرين في سوريا، وعدد العائلات التي تنتظر التعويضات بعد مقتل أبنائها في المعارك مستمر في التصاعد.

أضاف المسؤول أن: “كل هذا يتطلب الكثير من المال للحفاظ عليه. مقاتلوهم لا يذهبون فقط للقتال في الجبال مع كيس كبير من الساندويتشات. إنهم جيش حقيقي الآن، يحتاجون مطبخًا لإطعام جنودهم!“.

بالعودة إلى ضواحي بيروت الجنوبية، قال المقاتل أبو علي إنه يعتقد أن التنظيم واع لخسرانه سيطرته وقيادته في صفوف جنوده، مضيفًا أنه لا يثق بقوات حزب الله الأمنية ليتبع أوامرها في أوقات الأزمات. يعتقد أبو علي أن قدرة التنظيم على تحويل جنوده الجدد لجيش نظامي هي التي ستحدد كيف سيظهر حزب الله من الحرب السورية بقوته وسلامة سمعته.

واختتم أبو علي: “هناك الكثير من الأشياء المحرمة علينا كشيعة. إذا عبرت الخط ستختفي عن الأنظار. ونحن لا نريد عبور الخط الأحمر“.