أحدث الأخبار
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد

ديفيد هيرست يكتب توقعاته حول العالم الجديد في الشرق الأوسط

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 31-12-2014

سوف يطل علينا فجر العام الجديد وقد استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي، وامتنعت بريطانيا عن التصويت ،ولا تشاركهم في ذلك فرنسا هذه المرة، وهو ما يستحق أن تحمد عليه. لقد باتت هذه الطقوس رمزًا يتناسب مع قبضة الغرب المرتخية في الشرق الأوسط، إنها تكشف عن قوى تبلغ من القوة ما يمكنها من فرض الحظر، لكنها أضعف من أن تتمكن من بناء شيء قابل للاستمرار، قوى تزدري الأقطار العربية ذاتها التي تحتاجها للتحالف ضد الدولة الإسلامية، مفضلة إسرائيل عليها، ودبلوماسية لم يعد لها قيمة أو دور. إنه شجار بين حلفاء يؤمنون بحل الدولتين، مع العلم أن معظم الفلسطينيين قد تجاوزوا تلك النقطة منذ وقت طويل.

لقد جرى تصليب المشروع المقدم للأمم المتحدة بشأن الدولة الفلسطينية من خلال النص على أن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، وعلى إطلاق سراح المعتقلين، وعلى وقف الاستيطان، وعلى وضع سقف للمحادثات لا يتجاوز اثني عشر شهرًا. إلا أن ذلك لم يكن صلبًا بما فيه الكفاية من وجهة نظر حماس التي رفضت تقسيم القدس، ورفضت الصياغة التي لا تشتمل على النص على حق العودة.

ولم يكن المشروع مقبولاً لدى وزارة الخارجية الأمريكية، التي لا ترى الأشياء إلا من خلال منظار "الاحتياجات الأمنية المشروعة"لإسرائيل، وهي احتياجات متحركة باتت الآن تشمل المستوطنات المحيطة بالقدس، والتواجد الدائم في وادي الأردن، ورفض كل ما يتعلق بحق العودة جملة وتفصيلاً.

هذه المواقف المتباينة التي يستحيل التوفيق فيما بينها، تنبئك بكل ما تحتاج إلى معرفته بشأن عجائب وغرائب حل الدولتين، الذي أشبه ما يكون بالقطة الشيشرية التي تفلت ولا تخلف وراءها سوى ابتسامتها. ولكن، هل يمكن لشيء بلا جسد أن يقطع رأسه؟ لابد أن باراك أوباما قرأ للروائي لويس كارول.


إذا كان الوضع الراهن المتعلق بالصراع الفلسطيني ليس سوى مأزق ناجم عن سياسات مستنفذة، فلا ينبغي لأحد، ونحن على مشارف العام 2015، أن يكون من الحماقة بحيث يخلط ما بين التعنت والاستقرار؛ فالتيارات التي تتدفق تحت السطح قوية وسريعة، والقدس التي تخلو من الزعامات الفلسطينية والتي لا تملك السلطة الفلسطينية فيها أمرًا ولا نهيًا، يمكن أن تشتعل في أي وقت، والأمر ذاته ينطبق على الضفة الغربية رغم أن للسلطة فيها وجودًا اسميًا، ولك أن تستمع إلى الأصوات التي انبعثت في جنازة إمام جميل دويكات البالغ من العمر 17 عامًا يوم الثلاثاء الماضي.


والأمر ذاته يمكن أن يقال عن المنطقة بأسرها، لقد اعتبر عام 2014 هو العام الذي وصل فيه إلى الحضيض كل من الإخوان المسلمين والقوى الثورية العلمانية الذين أطاحوا معًا بعدد من الطغاة جملة واحدة قبل أربعة أعوام.


 إذا كان ذلك هو شكل الهزيمة فأين يكمن الانتصار بالضبط؟ هناك أربع دول يمكن أن يقال عنها بحق إنها دول فاشلة، ألا وهي العراق وسوريا واليمن وليبيا.


لنتفكر للحظة كيف يبدو عام 2015 في عيني من يفترض أنه المنتصر في هذا الصراع، وأعني به عاهل السعودية الملك عبد الله. ما الذي يدخره له العام الجديد يا ترى؟


أياً كان الاتجاه الذي يسدد إليه الملك ناظريه، فإن المملكة العربية السعودية أضعف حالًا مما كانت عليه حينما ورث الحكم فيها، فإلى الشمال منها ترفرف الرايات السوداء للدولة الإسلامية المهتاجة، وإلى الجنوب في اليمن ترفع القاعدة عقيرتها بأنها حامي حمى السنة، بينما تتبجح إيران، دون غلو شديد في المبالغة، بأنها باتت تضع في جيبها أربع عواصم عربية.


كما أن التحالف العسكري ضد الدولة الإسلامية ليس في أفضل أحواله، وها هو الأردن لم يتحمل أسر طيار واحد من طياريه، فانتابته حالة من التردد والاضطراب، وتعرض زعماؤه لضغوط شعبية شديدة تلح عليهم بتأمين تحرير الطيار، بل ووقع ثمانية من أعضاء البرلمان فيه على رسالة تطالب الحكومة بالانسحاب من التحالف.