أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

قارب المعارضة والحكومة

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 21-11-2014

هناك قوارب في حياتنا ركبناها رغما عنا، ولا نملك التنازل عنها أو النزول منها لأنها باختصار هي حياتنا.

القارب الكويتي يضمنا جميعا المعارضة والحكومة، السنة والشيعة، الحضر والبدو...والكل مطالب أن يحافظ على هذا القارب، وإلا غرقنا جميعا.

فالأطماع والأخطار الإقليمية والعالمية التي تحيط بنا تلزمنا جميعا أن نقف في صف واحد.

المعارضة والحكومة في خصومة وخلاف ونزاع وكل منهما يقف متصلبا عند رأيه، ويرى أن الحق معه، وهذا ما جعل البلد يعيش حالة عدم استقرار لسنوات عدة مضت.

المعارضة ترى أن هناك جريمة ارتكبت يوم تم إبطال مجلس الغالبية 2012، وجاء بعده تعديل الدوائر ليزيد الطين بلّة، وتم إقصاء المعارضة عن بيت الشعب، لرفضهم المشاركة في انتخابات اعتبروها غير شرعية ولا تمثل جميع أطياف الشعب وتوجهاته.

والحكومة ترى أنه لا بد من الاعتذار بعد أن تم - كما تعتقد هي - الإساءة إلى كبار رموزها.

والمعارضة ترى أنه ليس هناك من إساءة وإنما هي وضع للنقاط على الحروف وتحديد للمسؤولية.

الحكومة ترى أن على الغالبية المشاركة في مجلس «أبو صوت» والذي حكمت المحكمة بدستوريته وليس لهم عذر في المقاطعة، بينما ترى المعارضة أن آلية الانتخابات، جاءت بغير إرادة الشعب، ولم يتم التوافق حولها.

ونحن نتساءل إلى متى سيبقى الوضع على ما هو عليه الآن؟

ألا يوجد من يسعى إلى المصالحة بين الطرفين؟ ألم يأن للحكومة أن تكسب أبناء الشعب بإرجاع الانتخابات إلى ما كانت عليه حتى ولو تسبب ذلك ببعض الإزعاج لها، لكنه سيجمع شمل الكويتيين بدلا من الشتات والتنازع الذي نعيشه؟

وأنا على يقين بأن الحكومة إن قامت بتلك الخطوة فإن المعارضة سترد التحية بأحسن منها، وستبادر إلى مواقف تجمع الصف وتوحد الكلمة.

وربما من باب إظهار التعاون وحسن النية قد يتنازل بعض نواب المعارضة - ممن تعتبرهم الحكومة مؤزمين - عن النزول في أول انتخابات تُجرى بعد الرجوع إلى نظام 5 دوائر و 4 أصوات.

كل الدول التي استقرت بعد الأزمات والصراعات الداخلية، وتحققت فيها المصالحة بين المتنازعين، كان أحد أسبابها تقديم التنازلات من كلا الطرفين، ثم يتبعها عمل جاد يعتمد على شرف الكلمة وصدق الموقف، وتنطلق فيه الدولة في نفسية جديدة نحو البناء تتعاون فيه كل الأطراف.

وما أحوجنا اليوم قبل الغد إلى المسارعة في تحقيق هذه المصالحة، خاصة وأننا مشهورون بالصلح بين الآخرين، ونجعل شعار المرحلة «الكويت بلد الجميع وفوق مصلحة الجميع»...فيا ترى من سيحمل الراية؟