أحدث الأخبار
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 10:49 . تجمع بين النصر والوصل.. نهائي كأس رئيس الدولة في 17 مايو... المزيد
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد
  • 08:04 . وكالة: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة وما إذا كانت ستواصل الوساطة... المزيد
  • 07:16 . "الإمارات للألمنيوم" تستكمل الاستحواذ على "ليشتميتال" الألمانية... المزيد
  • 07:14 . بفوز ثمين على بورنموث.. أرسنال يحكم قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 07:11 . السعودية تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة... المزيد
  • 07:06 . ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34 ألفا و654 منذ سبعة أكتوبر... المزيد
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد

الامبراطورية الفارسية و«الربيع العربي»

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 01-10-2014

بعد سقوط صنعاء بيد الحوثيين أجرت إحدى القنوات لقاء مع محمد صادق الحسيني وهو كاتب ومحلل إيراني، وكان من أخطر ما ذكره في لقائه قوله: «سيد اليمن هو السيد عبدالملك الحوثي، وسيكون سيد الجزيرة العربية» وقوله: «الذي غيّر خارطة الأكوان هو صمود الجيش السوري وحزب الله والإيرانيين والذين منعوا سقوط الشام».

ثم ختم كلامه بالقول: «نحن (أي الإيرانيين) سلاطين البحر الأبيض المتوسط والخليج وسلاطين البحر الأحمر ونحن سنصنع خريطة المنطقة!!»

التصريحات الإيرانية سواء من مسؤولين عسكريين أو سياسيين، من كتاب أو محللين كلها تصب في هذا الاتجاه وهو السعي لبسط السيطرة والنفوذ الفارسي على منطقة الجزيرة العربية وما جاورها.

وتجاه هذه التصريحات المعلنة وما خفي كان أعظم، نتساءل عن دور وتفاعل وردة فعل دول مجلس التعاون الخليجي تجاه هذه التهديدات؟

الشيء الغريب أن ردات الفعل الخليجية متفاوتة، بين الصمت وبين تحويل المواجهة نحو التيارات الدينية السنية دون تمييز بين متشددها أو معتدلها والتضييق عليها.

يصنف بعضها بالإرهاب، يهدد بعضها بالسجن والاعتقال، وآخرون بسحب الجناسي، ورابع بإغلاق المقرات و... من أعظم صمّامات الأمان لدول الخليج هي الحركات الإسلامية المعتدلة، والتي تشعر بخطر التمدد الصفوي، وتسعى لمحاربته، التيارات الإسلامية تدافع عن أوطانها ولا تخونها أو تعمل على خرابها وتدميرها.

التيارات الدينية المعتدلة هي القادرة على جمع الناس على كلمة الحق، وهي القادرة على استثارة الروح الوطنية لدى الشعوب.

لقد أثبت التاريخ وقوف ودعم التيارات الدينية السنية في الخليج لحكومات بلادها، ولم يعهد عليها يوما تفجير أو اغتيالات.

لذلك في اعتقادي، ليس من مصلحة مجلس التعاون الخليجي أن تخسر أبناء التيارات الإسلامية المعتدلة، بل إنها بذلك كما أشرت في مقال سابق ( كيف تصنع انتحاريا ) ربما تدفع الآخرين بطريق غير مباشر نحو التطرف، وهذا ما لا نتمناه جميعا.

فهل من مراجعة جديدة لطريقة التعامل مع هذه التيارات المعتدلة قبل خسارتها؟

«الربيع العربي»

الثورات العربية التي أسقطت أنظمة استبدادية في مصر وليبيا واليمن وتونس، كان من الممكن لدول الخليج أن تحسن استثمار العلاقة معها، وتسعى لمد الجسور مع التغييرات الجديدة فيها وتكون داعمة لاستقرارها، لتكون هذه الدول بعد ذلك عونا وسندا لدول الخليج، ولقد شاهدنا أن أول زيارة لرئيس مصر المنتخب بعد الثورة (محمد مرسي) كانت للمملكة العربية السعودية، وقد أعلن وقتها دعم مصر الكامل لشقيقتها المملكة أمام الأخطار والتهديدات التي تتعرض لها، وأعتقد لو أن دول الخليج دعمت اليمن الجديد بعد سقوط علي صالح بإمكاناتها لما سقطت اليوم في أيدي الحوثيين الموالين لإيران، ولما أصبح الخليج اليوم بين كماشة النفوذ الإيراني.

الحلم في إحياء دولتهم في الخليج هو ما يسعى البعض لتحقيقه، ومن يستمع إلى هتافات الحوثيين بعد سقوط صنعاء بيدهم يدرك ذلك، فلم تخل صيحاتهم من الثأر والتوعد بإسقاط الدول (يقصدون الخليج) وهم لا يخفون أطماعهم في السيطرة على مكة والمدينة، فهل ننتبه قبل فوات الأوان؟