أحدث الأخبار
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 06:49 . بسبب الحالة المناخية.. الدراسة والعمل عن بعد لجميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص... المزيد
  • 01:28 . "رايتس ووتش" تطالب أبوظبي بإنهاء الحجز الانفرادي المطول للمعتقلين وإسقاط التهم الموجهة ضدهم... المزيد
  • 11:14 . المستشار الزعابي: معتقلو الإمارات ضحية "نظام أمني قمعي" يتمدد في اليمن والسودان وليبيا... المزيد
  • 10:46 . البحرين تبحث عن مستثمرين في خط أنابيب لنقل النفط من السعودية... المزيد
  • 10:42 . مقتل خمسة في هجوم مسلح على مسجد بأفغانستان... المزيد
  • 10:41 . وسط تزايد حوادث الكراهية والتمييز.. رايتس ووتش تتهم ألمانيا بالتقصير في حماية المسلمين... المزيد

إني أُتَّهَم

الكـاتب : زياد الدريس
تاريخ الخبر: 01-10-2014

1

كتب الفرنسي إميل زولا في عام 1898 مقالته ذائعة الصيت: «إني أَتهِم» دفاعاً عن الضابط الفرنسي ذي الأصول اليهودية ألفريد دريفوس.

وعلى نفس المنوال، ولكن في اتجاه معاكس تماماً، أكتب اليوم بأعلى صوتي: «إني أُتَّهَم»... أُتَّهَم بأني خلف كل شرور العالم ومصائبه وحوادثه وعداواته.

أُتَّهم بأن تعاليمي الإسلامية هي التي تقف خلف كل تطرف، وبأن طبائعي العربية هي التي تشبه طبائع كل إرهابي، وبأن سحنتي الشرق أوسطية هي التي شوهدت في مكان التفجير!

أُتَّهم بكل هذا، ولا أخلي نفسي من المسؤولية. لكني أتساءل: هل أنا المتهم الوحيد عن كل مصائب هذا العالم؟!

أين المتهَمون الآخرون، الذين شاركوني في التنفيذ، بل ربما سبقوني إلى مكان التفجير فرسموا «الخريطة»، وأشعلوا «الحدود»، وباعوا السلاح، وجهزوا القاتل والمقتول، ثم جاؤوا بي لتنفيذ العملية.

ستقولون (نظرية مؤامرة)، لا بأس، لكن تذكّروا أن كل «نظرية» مؤامرة قد تبين، حين كشفت الاستخبارات وثائقها بعد سنين، أنها كانت «عملية» مؤامرة.

أين تجار السلاح الذين يعرفون أنه لو نجحتْ دعوات الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، لأعلن هؤلاء التجار إفلاسهم؟!

أين القادة السياسيون الذين يعرفون أنه لو تحقق الأمن والسلام في شطرٍ من العالم لاشتعلت القلاقل والحروب في شطره الآخر، والعكس بالعكس؟

كيف يكتظ قفص الاتهام بمن يشترون السلاح، ويخلو ممن يبيعونه؟!

وكيف يكتظ بمن يستخدمونه ضد أفراد، ويخلو ممن يستخدمونه ضد جماعات وشعوب؟!

 

(2

«نظم مسلمو فرنسا دقيقة صمت أمام مسجد باريس الكبير بعد صلاة الجمعة الماضية ترحماً على روح المتسلق الفرنسي إيرفيه غوردال الذي اغتالته جماعة إرهابية في الجزائر وتضامناً مع عائلته وأقاربه»، «وفي خطابه، شكر عميد مسجد باريس السيد دليل بوبكر كل الذين حضروا من أجل الإثبات للعالم أنهم مسلمون منفتحون على الآخرين وأنهم غير متطرفين».

يعلّق الأب ديبوسك وهو أسقف ضاحية إيفري الباريسية عن استيائه مما يعانيه المسلمون في فرنسا من «هجمات عنصرية» و»انتقادات ظالمة» من قبل بعض الجهات. وبصوت عال، قال للمشاركين: «جئت هنا لأطلب منكم أن ترفعوا رؤوسكم وتفتخروا بدينكم وبقيمكم الإسلامية».

وفي تعليق آخر على وقفة الجمعة دعت رئيسة بلدية باريس السيدة آن إيدالغو «المسلمين إلى الكف عن الاعتذار إزاء ما يقوم به الإرهابيون من أعمال إجرامية وإرهابية لأن لا علاقة لهم بها». (المقتبسات من أخبار محطة «فرنسا 24»).

 

3

نعم أنا متّهم، لكني لست وحدي المتّهم...

لا تسألوا فقط عن القاتل والمقتول، بل والمقتول لأجله!