أحدث الأخبار
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد

اليمن إلى أين؟

الكـاتب : محمد عبد الله المطوع
تاريخ الخبر: 21-09-2014

يبدو أن السعادة قد طارت من أرض اليمن السعيد، كما هو حال الطائر الذي يرى أن العديد من الصيادين وبنادقهم متجهة نحوه بهدف قتله والقضاء عليه، وليس بدافع الجوع وملء البطون بلحم ذلك الطائر، في كلا الحالين فهو هالك.

إن ذلك المشهد السياسي يؤكد على عدم الالتزام بكل ما اتفقت عليه الأحزاب والمنظمات السياسية في اليمن وأن نيران الحرب الأهلية قادمة لا محالة، وأن العنف والقتل والتدمير والتشريد مستمر بلا أي أمل في توقفه، وهذا بلا أدنى شك سيؤدي إلى هجرات جديدة، تعيد للأذهان انهيار سد مأرب، وتشتت أهل اليمن في كافة المعمورة فمنهم من هاجر إلى أوروبا والولايات المتحدة الأميركية أو دول شرق آسيا وإفريقيا.

وها هي تتسرب وتتلاشى كل القرارات والتوصيات حول الوحدة اليمنية وحول حفظ تلك الدولة التي تمتلك كل مقومات القوة والتقدم، وهو ما يرضي هذه الجماعة التي تطلق على نفسها أنها إسلامية والإسلام بريء منها ومن إراقة الدم وتشريد البشر من الوطن.

إن قراءة متأنية للأحداث في اليمن – غير السعيد بالمرة - في الوقت الراهن تؤكد أن هناك تبايناً في الرؤى والمصالح بين القوى السياسية الموجودة والمتناحرة على الساحة، والمتمثلة في ما يلي :

جماعة الحوثيين لم تتضح طموحاتهم.. وهم الذين يحاولون أن يسيطروا على الشمال، وهي عملية مبرمجة ومنظمة للعودة إلى العام 2011، آخذين بعين الاعتبار أن المواجهات بين جناحين من العسكر (الجيش) أحدهما يدعم عبد الله صالح أما الثاني فيدعم الانتفاضة، هي في صالحهم في نهاية الأمر، المهم أن تستمر هذه المواجهات، فالأمر يبدو وكأنه ليس تحدياً بين الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام بل هو بين صالح وهادي.

والعجب العجاب أن الحال برمته في اليمن لا صالح ولا هادي، ولعل هذا يطرح من جديد مسألة استقلال الجنوب، والعودة إلى الجمهوريتين «وكأنك يا بوزيد ما غزيت».

إن الطرح الطائفي والتفكك الداخلي، ما هو إلى معول الهدم والتدمير، ويبدو أن العقلاء من الطرفين لم يستوعبوا ما جرى في العراق وسوريا وليبيا، وكأنهم أوراق بيد من يحاول نشر الطائفية في الوطن العربي، مستغلين بذلك النسبة العالية من الجهل والأمية المتفشية في المجتمع، حتى بين بعض من يدعي أنه متعلم ويفهم في السياسة، وهو مغيب عن مصالح وطنه.

كم هو مؤلم رؤية الجرحى والقتلى في اليمن من خلال أجهزة الإعلام المختلفة، بل إن الإعلام العالمي، سواءً كان مع أو ضد تلك الكارثة بحق ذلك الوطن، يتعمد إبراز كل هذه المآسي على سبيل التشويه العام للمجتمعات العربية المتخلفة التي لا تعي مصالحها ومصالح أوطانها وتعشق القتال والقتل.

الوضع لا يمكن السكوت عليه، ولابد من العودة من جديد وبإصرار للحوار الوطني الجاد الذي يجمع كل الأطراف بنوايا حسنة على طاولة واحدة، ولابد من مشاركة كل الأطراف سواءً اليمنية أو العربية أو الإسلامية وحتى العالمية، لحل هذه المشكلة المستعصية، وللحد من هذه المجزرة بحق وطن، كان في يوم من الأيام يوصف بأنه سعيد.

ربما يعود من جديد اليمن سعيداً كما كان، بالرغم من سواد المشهد الحالي وتراجع نسبة التفاؤل.