قال مسؤولون أمريكيون، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن جمدت بشكل مؤقت مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية والإمارات.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الخطوة تهدف إلى منح فريق بايدن فرصة لمراجعة العقود.

وأضاف المتحدث أنه "إجراء إداري روتيني في حال أي انتقال للسلطة، ويُظهر التزام الإدارة بالشفافية والحكم الرشيد".

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الوقف المؤقت لصفقات الأسلحة يهدف إلى "ضمان تلبية مبيعات الأسلحة الأمريكية لأهدافنا الاستراتيجية المتمثلة في بناء شركاء أقوى وأفضل في التعاون ولديهم قدرات أمنية أكثر".

وكان ترامب وافق على صفقة بقيمة 23 مليار دولار لبيع أبوظبي طائرات أف-35، بعد إقامتها علاقات دبلوماسية مع الاحتلال الاسرائيلي.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تراجع حاليا الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها إدارة ترامب.

ويقول مسؤولون أمريكيون إنه ليس من غير المعتاد أن تقوم إدارة جديدة بمراجعة مبيعات الأسلحة التي وافق عليها سلف، وإنه على الرغم من التوقف المؤقت، فمن المرجح أن تمضي العديد من الصفقات إلى الأمام في النهاية.

يأتي ذلك تماشياً مع تعهدات الحملة التي قدمها الرئيس بايدن، تسعى واشنطن لضمان عدم استخدام الأسلحة الأمريكية لتعزيز الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، حيث أدى صراعها مع الحوثيين المتحالفين مع إيران إلى مقتل الآلاف من المدنيين، وانتشار الجوع.

وتشارك السعودية والإمارات في تحالف عسكري منذ 6 سنوات في اليمن دعماً للقوات الحكومية الموالية للحكومة الشرعية، ضد المسلحين الحوثيين، المدعومين من إيران.

وأعرب الرئيس الديمقراطي بايدن أثناء حملته الانتخابية عن استيائه من الحرب التي تقودها السعودية والإمارات في اليمن.

وأشارت الإدارة التي مضى عليها أسبوع تقريبا إلى أنها تخطط لإنهاء الدعم للهجوم الذي تقوده السعودية وتدعمه الإمارات في اليمن ، الذي يواجه كارثة إنسانية.

وكانت يفترض أن تصبح لأبوظبي أول دول عربية وثاني دولة شرق أوسطية، بعد إسرائيل، تحصل على هذا النوع من الطائرات، بعد موافقة أبوظبي على تطبيع العلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي.

وقد يثير أي وقف محتمل للصفقة تساؤلات حول ما إذا كانت الإمارات ستواصل مسار التطبيع مع "إسرائيل"، وهو الإنجاز الرئيسي الذي يحسب لترامب في إدارة ملف السياسة الخارجية والشرق الأوسط.

وأعرب مشرعون من الحزب الديمقراطي عن مخاوفهم من هذه الصفقة للرئيس بايدن، وذلك خوفا من أن تؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة، لكنهم فشلوا في مجلس الشيوخ في عرقلة البيع عندما كان ترامب في منصبه.

وشملت الحزمة إلى الإمارات أيضا طائرات بدون طيار غير مسلحة، في حين كانت الولايات المتحدة تستعد لبيع كميات كبيرة من الذخائر والقنابل الذكية إلى السعودية.

على الصعيد أيد سيناتور الديمقراطي كريس مورفي في تغريدة،  قرار إدارة بايدن تعليق بيع أسلحة للإمارات والسعودية واصفاً إياها بـ"الخطوة الصحيحة".

وقال السيناتور الديمقراطي كريس: "حان الوقت  لإعادة النظر في علاقاتنا مع حلفائنا الخليجيين".