أكد مسؤولون مقتل ما لايقل عن 20 من أفراد القوات الأمنية الأفغانية في هجمات وقعت بإقليم نانجارهار بشرق البلاد.
وقال متحدث باسم حاكم الإقليم إن نحو 17 فردا من القوات الحكومية أصيبوا في الهجمات التي استهدفت نقاط تفتيش أمنية في ثلاث مناطق.
وقال مسؤولون حكوميون إن حركة طالبان تكبدت خسائر كبيرة أيضا.
وتأتي هذه الهجمات بعد أيام من بدء مباحثات السلام بين حركة طالبان والقوات الأفغانية في قطر.
وقال وزير الدفاع الأفغانى أسد الله خالد إنه يأمل أن تتوصل الأطراف المتنازعة لاتفاق خلال المباحثات، ولكن حذر من أنه لا يمكن أن تفوز حركة طالبان عسكريا.
وذكر خالد خلال فعاليات للاحتفال بتسليم أربع مروحيات عسكرية من حلف شمال الأطلسي (الناتو) للقوات الأفغانية: “إذا اعتقد العدو أنه يمكن أن يغزو كل شيء بالقوة، فإن ذلك سوف يكون بمثابة حلم وخيال. إنه أمر مستحيل وجنوني”.
وأضاف خالد أن المسلحين زادوا من هجماتهم مع بدء محادثات السلام، لكن الحكومة لم تعلن عن الهجمات لتجنب الإضرار بالمفاوضات.
وشدد خالد على أن حركة طالبان ربما تكون قد زادت هجماتها للحصول على نفوذ على طاولة المفاوضات لكن الجيش لن يسمح بانتكاسات للمكاسب التي تحققت في السنوات الـ19 الماضية، مشيرا إلى تمكين المرأة وحرية التعبير كمثالين.
وقال المتحدث السياسي باسم طالبان محمد نعيم أمس الأربعاء في مقابلة مع قناة “طلوع نيوز” إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار حتى تتم مناقشة سبب الحرب في المحادثات.
ومع ذلك، ذكر نعيم أن الحركة خفضت مستوى العنف من خلال وقف الهجمات على الطرق السريعة ومراكز الأحياء والولايات وكذلك التفجيرات الانتحارية الكبرى.
وكانت مباحثات السلام التي طال انتظارها بين الجانبين قد بدأت السبت الماضي في العاصمة القطرية الدوحة، ولكن لم ترد أنباء عن التوصل لنتيجة حقيقية حتى الآن.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد وقعت اتفاقا مع حركة طالبان في فبراير الماضي، مهد الطريق لإجراء مباحثات، وتعهد بانسحاب تدريجي لجميع القوات الدولية من أفغانستان.