أحدث الأخبار
  • 01:19 . الجيش الأمريكي يعلن تدمير أربع مسيّرات للحوثيين فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:15 . تقرير: تدفقات الأموال الروسية إلى الإمارات "تباطأت" والأثرياء الروس يفكرون في مغادرة دبي... المزيد
  • 12:58 . إعلام أبوظبي يهاجم السعودية على خلفية فتوى "تُكفر منكري السنّة"... المزيد
  • 12:39 . يشمل "الزواج العلماني".. أكثر من 20 ألف طلب زواج مدني في أبوظبي... المزيد
  • 12:35 . بينهم عناصر من حزب الله.. مقتل 36 عسكرياً بغارة جوية إسرائيلية قرب حلب السورية... المزيد
  • 12:33 . وسط تحذيرات من أزمة إنسانية.. السعودية تعلن إرسال دفعة مساعدات جديدة للسودان... المزيد
  • 12:32 . بني ياس يفوز على الإمارات بثنائية في دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 05:18 . المظاهرات تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا... المزيد
  • 05:17 . صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية وبجانبه عبارة "أحب الإمارات"... المزيد
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد

خبراء ومحللون سياسيون: تطبيع أبوظبي خيانة لدماء العرب التي سقطت في مسيرة الدفاع عن فلسطين

علم الامارات على مبنى بلدية "تل ابيب"
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 14-08-2020

أجمع خبراء ومحللون سياسيون، على أنّ إعلان الإمارات تطبيع علاقتها مع إسرائيل بشكلٍ علني، بمثابة قتل لمبادرة السلام العربية، وتجاوز لكلّ الخطوط الحمراء الرسمية المُتفق عليها منذ سنوات طويلة، و "خيانة لدماء الشهداء العرب، الذين ارتقوا في مسيرة الدفاع عن فلسطين".

وأكّدوا في أحاديثٍ منفصلة، على أنّ الإعلان هو ضربةٌ في خاصرة الأمة العربية، ومحاولة فرض للهيمنة الإماراتية على الشعوب، التي ترفض غالبيتها وجود إسرائيل في المنطقة، وتدعم تطلعات الشعب الفلسطيني، وفقاً للأناضول.

وتضم مبادرة السلام العربية، التي وقعت عليها جميع الدول العربية، وتمّ إعلانها بحضور الزعماء العرب، في العاصمة اللبنانية بيروت بتاريخ 28 مارس 2002، بنودا تمنع تطبيع العلاقات مع إسرائيل، طالما لم تلتزم الأخيرة بإعادة الحقوق الفلسطينية على أساس القرارات الدولية.

وأكّدت المبادرة، على أنّ الدول العربية لن تذهب لإقامة علاقات مع إسرائيل، إلّا في حال قامت الأخيرة بالانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967، ومكنت الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، وحلت مشكلة اللاجئين.

ولاقت الخطوة الإماراتية، استنكاراً فلسطينياً واسعاً، عبّرت عنه المؤسسات الرسمية، والأحزاب، والمغردين على منصات التواصل الاجتماعي.

 قتل لروح المقاومة

وقال المحلل السياسي ناجي الظاظا، إنّ "الإعلان العلني للتطبيع، ليس فقط قتلٌ لمبادرة السلام العربية، بل هو قتل لروح المقاومة العربية للاحتلال، وطعنة للقضية الفلسطينية، وللجهود العربية والإسلامية، التي تعمل على إدارة الصراع مع الاحتلال، على أساس تثبيت الحقوق الفلسطينية".

وأضاف للأناضول: "التطبيع الإماراتي، الذي أًعلن عنه، بتوقيتٍ حساس، يخدم الجانب الأمريكي والإسرائيلي بالمقام الأول، ولم يستند للقرارات الدولية والعربية المتعلقة بفلسطين، التي نص معظمها بالحد الأدنى، على أحقية الشعب الفلسطيني، بالأراضي المحتلة عام 1967".

وحول موقف جامعة الدول العربية "راعية مبادرة السلام العربية" المُتوقع تجاه الخطوة الإماراتية، أوضح الظاظا أنّ الأمر لن يتعدى مسألة الشجب والاستنكار، وذلك لعدد من الأسباب، ذات العلاقة بـ "بالمباركة المُسبقة، التي يعتقد أنّ الإمارات حصلت عليها، من بعض الأنظمة العربية".

"إضعاف الجبهة الداخلية للشعوب العربية، وإشغال المواطن العربي عن القضية الفلسطينية، وإسناد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، أهدافٌ رأى المحلل أنّها تأتي ضمن سياق تفسير أسباب اختيار موعد الإعلان عن التطبيع.

وبيّن الظاظا أنّ "إعلان التطبيع هو تدخل في الشأن الفلسطيني، ويأتي في ذات سياق التدخلات الإماراتية بشؤون عدد من الدول الإقليمية، مثل ليبيا واليمن وسوريا".

 خيانة للشهداء العرب

واتفق الكاتب الفلسطيني هاني العقّاد، مع فكرة قتل التطبيع الإماراتي لمبادرة السلام العربية، مع التأكيد على أنّ عدم الالتزام ببنود المبادرة، يُعتبر بمثابة "خيانة لدماء الشهداء العرب، الذين ارتقوا في مسيرة الدفاع عن فلسطين".

وشرح العقّاد أنّ العلاقات الإماراتية الإسرائيلية عمرها قديم وواضح بعدد من الشواهد، التي كان آخرها التعاون في مجال مكافحة فيروس كورونا، "لكنّ خروجها حاليا وبهذا الشكل، في الوقت الحالي، هو تحدي للشعوب والحكومات العربية، التي رفضت معظمها مؤخراً، خطة الضم الإسرائيلية".

ولفت إلى أنّ الخطوة الإماراتية، رفعت مبادرة السلام العربية من أصول المرجعيات الدولية، التي يمكن الاعتماد عليها مستقبلاً، في أيّ مفاوضات فلسطينية أو عربية مع الجانب الإسرائيلي "الذي احتفى اليوم بكلّ مكوناته، بالتطبيع العلني، واعتبره انتصاراً تاريخيا عظيما".

وفيما يتعلق بمكانة الإمارات على المستوى الرسمي والشعبي العربي بعد الإعلان، أجاب العقّاد: "الدول الخليجية بشكلٍ عام -عدا الكويت- لا تعارض التطبيع وتعمل به بشكلٍ سري، ولن ينتج عنها مواقف معارضة، أمّا بعض الدول الأخرى مثل الجزائر وتونس، ممكن أن نجد لها مواقف رافضة ومنتقدة لتلك الخطوة".

ولفت إلى أنّ الإمارات "قسمت ظهر العرب بذلك الإعلان ووضعت الجامعة العربية في موقفٍ محرج جداً، وفتحت فرصة كبيرة لإسرائيل للتغلغل في الإقليم، وحفزت بعض الدول لإعلان التطبيع بشكلٍ علني".

 مباركة سعودية

ورأى الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني محمد العيلة، أنّ "ما حدث خيانة مكتملة الأركان، وجاء من رغبة إماراتية ذاتية، تهدف للتحالف مع الكيان الإسرائيلي؛ حيث بدأت فصول ذلك التحالف بالظهور بعد الربيع العربي، ووقوف الطرفين المشترك، لإحباط ما أفرزته تجارب الانتقال الديمقراطي في بلدان الربيع".

وفيما يتعلق بتأثير الاتفاق على مبادرة السلام العربية، قال للأناضول: "التطبيع في حقيقته تطبيق معكوس لرؤية مبادرةِ السلام العربية التي أطلقها ملك السعودية (الراحل عبد الله بن عبد العزير)، والتي تشترط الوصول إلى تسويةٍ وإقامة دولة فلسطينية مستقلّة على حدود عام 1967 لتطبيع العلاقة مع الكيان الصهيوني".

وأضاف العيلة: "اتفاق العار الإماراتي الإسرائيلي يُجهز على مبادرة السلام"، مشيراً إلى أنّ "وجود الإمارات والسعودية في تحالف استراتيجي، وتنسيق ثنائي خارجي، مع وجود تحوّل في مزاج المملكة إلى ناحية معاداة القضية الفلسطينية، يشير بوضوح إلى وجود رضى سعودي عن هذا الاتفاق الذي ينتهك مبادرة السلام، سعودية الأصل".

ونبّه إلى أنّ "اتفاق العار له تأثير مباشر على مكانة وسمعة الإمارات في عموم المنطقة، وبين الشعوب العربية على وجه الخصوص، فهي تعزز بذلك الصورة التي نسجتها حول نفسها بسلوكها في السياسة الخارجية، والتي تُبيّن أنّها تقف في الصف المعارض لإرادة الشعوب". ولم يصدر عن الرياض، حتى الساعة 21: 30 ت.غ أي تعقيب على اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

 مسرحية سياسية

المحلل السياسي الفلسطيني شرحبيل الغريب، قال إنّ "تجاوز الإمارات لمبادرة السلام العربية، يعد بمثابة الالتفاف عليها، ويشكل نهايةً لها، وتدعيم للموقف الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية، والمواقف العربية، وتشريع لوجود الاحتلال على الأرض الفلسطينية".

وأضاف: "الإمارات نَصبت نفسها كوصية لحل القضية الفلسطينية، وهي ليست كذلك، وتحاول تصوير أنّ خطوتها لجاءت لصالح الفلسطينيين، وتتوهم أنّ تحظى بمصداقية بهذا الأمر".

واعتبر أنّ ما حدث من إعلان، وما ارتبط به من حديث عن خطة الضم وإيقافها، "يُعطي دلالةً واضحة على أنّ ما حصل في الفترة الماضية من إعلانات إسرائيلية حول الضم، كان بمثابة مسرحية سياسية، تهدف للوصول لهذه المرحلة، التي تظهر فيها الإمارات كصانعة للنصر العربي".

وختم الغريب قائلا: "جميع الدول والشعوب الحرّة، تعرف جيداً الحقوق المرتبطة بالقضية الفلسطينية، وتفهم مواطن إيذائها وطرق التجرؤ عليها، وما حصل ينبّه إلى أنّ الإمارات لم تكن في يومٍ ما، واحدة من تلك الدول". -

من جهته، اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، وزيادة النخالة الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي"، أن التطبيع المعلن بين دولة الإمارات وإسرائيل "خارج السياق التاريخي".

وعبر بيان مشترك، الخميس، أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب، في اتفاق يعد الأول بين دولة خليجية وإسرائيل.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي".

وبينما رحب بالاتفاق كل من مصر والبحرين، أكد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، عبر تويتر، إن "الشعب اليمني سيظل داعما للشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في أرضه ودولته"، دون التحدث عن الاتفاق أو ذكر موقف واضح بشأنه.

وفيما برر وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قرار بلاده تطبيع العلاقات مع إسرائيل بأنه جاء لـ"الحفاظ على فرص حل الدولتين"، عبر تجميد إسرائيل مخطط ضم أراضي فلسطينية بالضفة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي، إن خطته لتطبيق الضم "لم تتغير"، رغم التوصل إلى اتفاقية سلام مع أبوظبي.