دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لاجتماع تحضره كافة دول البحر المتوسط، لإيجاد صيغة يقبلها الجميع بخصوص موارد المتوسط.
وعقب اجتماع للحكومة بالعاصمة أنقرة، أعرب أردوغان في كلمة له، عن استعداد تركيا لحل النزاعات من خلال الحوار القائم على الإنصاف في البحر المتوسط.
وأكد أردوغان أن تركيا ستواصل تنفيذ خططها ميدانيا ودبلوماسيا بخصوص البحر المتوسط حتى يحكم التفكير السليم على هذا الأمر.
وأضاف "دعونا نعقد اجتماعا تحضره كافة دول البحر المتوسط، لإيجاد صيغة مقبولة، تحمي حقوق الجميع".
ومعربا عن رفضه لإقصاء تركيا عن موارد المنطقة، قال أردوغان "لن نقبل حبسنا في سواحلنا من خلال بضع جزر صغيرة متجاهلين مساحة تركيا الشاسعة البالغة 780 ألف كيلومتر".
وعن أنشطة التنفيب التركية في المتوسط، أوضح أردوغان أن تركيا أجلت تلك الأنشطة لفترة وجيزة كأشارة للنوايا الحسنة بناء على دعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأكد أنه رغم النوايا الحسنة لتركيا، إلا أن اليونان أظهرت عدم حُسن نتيه مرة أخرى عبر اتفاقية لا سند قانوني لها وقعتها مع مصر حول ترسيم الحدود البحرية بينهما.
وجدد الرئيس التركي تأكيده أن بلاده لا طمع لها بحقوق وأراضي وبحار أو المصالح الشرعية لأي جهة كانت.
وبيّن أن سفينة "أوروتش رئيس" التركية بدأت أعمال المسح الزلزالي صباح اليوم الإثنين، في المتوسط، بعد مغادرتها سواحل ولاية أنطاليا جنوبي البلاد.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الخارجية التركية، أن الوجود العسكري التركي في منطقة البحر المتوسط "لا يهدف إلى تصعيد التوتر فيها بل هو للدفاع عن الذات إذا استدعت الضرورة".
وقالت الوزارة، في بيان نشرته وكالة "الأناضول" الرسمية، إن أولئك الذين يتصرفون وفق مفهوم "أنا المالك الوحيد للبحر المتوسط" سيخيب أملهم.
وتابعت أن لدى أنقرة "القدرة والإمكانات لدحر تحالف الشر المشكل ضدها في البحر المتوسط".