أحدث الأخبار
  • 01:19 . الجيش الأمريكي يعلن تدمير أربع مسيّرات للحوثيين فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:15 . تقرير: تدفقات الأموال الروسية إلى الإمارات "تباطأت" والأثرياء الروس يفكرون في مغادرة دبي... المزيد
  • 12:58 . إعلام أبوظبي يهاجم السعودية على خلفية فتوى "تُكفر منكري السنّة"... المزيد
  • 12:39 . يشمل "الزواج العلماني".. أكثر من 20 ألف طلب زواج مدني في أبوظبي... المزيد
  • 12:35 . بينهم عناصر من حزب الله.. مقتل 36 عسكرياً بغارة جوية إسرائيلية قرب حلب السورية... المزيد
  • 12:33 . وسط تحذيرات من أزمة إنسانية.. السعودية تعلن إرسال دفعة مساعدات جديدة للسودان... المزيد
  • 12:32 . بني ياس يفوز على الإمارات بثنائية في دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 05:18 . المظاهرات تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا... المزيد
  • 05:17 . صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية وبجانبه عبارة "أحب الإمارات"... المزيد
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد

عقب الاتفاق المصري- اليوناني.. تحشيد عسكري غير مسبوق شرقي المتوسط وخشية من مواجهة عسكرية

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 09-08-2020

عاد شبح المواجهة العسكرية بقوة إلى شرق البحر المتوسط عقب الاتفاق المصري اليوناني لتعيين المناطق الاقتصادية الخالصة بين البلدين وانهيار “الهدنة الألمانية” وإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استئناف التنقيب في مناطق متنازع عليها وسط تحشيد عسكري غير مسبوق وانتشار واسع لسفن التنقيب وفرقاطات وغواصات حربية، وإعلان أنقرة تنفيذ مناورات حربية بالذخيرة الحية خلال الأيام المقبلة.
وفي أبرز تطور، أكدت وسائل إعلام تركية أن الجيش التركي أطلق إنذاراً بحرياً في مناطق واسعة شرق المتوسط ستجري فيها مناورات حربية بالذخيرة الحية يومي الإثنين والثلاثاء، بمشاركة سفن وفرقاطات وغواصات حربية، بالإضافة إلى قوات مختلفة من سلاح الجو، وهي مناورات قد تجري في مناطق متنازع عليها وتزيد من مخاطر الاحتكاك بين القطع البحرية التركية واليونانية المتزايدة في المنطقة.

ومنذ التوقيع على الاتفاق التركي اليوناني، أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية بحرية كبيرة إلى شرق المتوسط، وأكدت مصادر مختلفة أن سفناً حربية وفرقاطات عبرت من مضيق البوسفور ومضيق الدردنيل باتجاه شرق المتوسط، فيما نشر نشطاء أتراك مقاطع فيديو مختلفة لسفن عسكرية محملة بصواريخ ثقيلة وغواصات حربية تتحرك بشكل نشط في شرق المتوسط وخاصة في محيط جزيرة ميس اليونانية القريبة من السواحل التركية والتي تعتبر أحد أبرز ساحات الخلاف المتصاعد بين البلدين.
في المقابل، أكدت وسائل إعلام يونانية أن القوات البحرية اليونانية رفعت حالة الاستنفار في صفوفها وأرسلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى شرق المتوسط، لافتةً إلى أن الجيش اليوناني يتابع تحركات الجيش التركي وعبور قطع بحرية جديدة باتجاه شرق المتوسط، فيما وصف الإعلام التركي هذه الأنباء بأنها “حالة من القلق والإرباك تسود في صفوف الجيش اليوناني”.
وعقب الاتفاق اليوناني المصري، أعلن الرئيس التركي استئناف عمليات التنقيب التي أوقفتها تركيا مؤقتاً بوساطة ألمانية، وقال: “استأنفنا عمليات التنقيب وأرسلنا من جديد بهذا الهدف (سفينة المسح الزلزالي) خير الدين بارباروس في مهمة”. وأكد أردوغان أنه كان وافق على تعليق عمليات التنقيب بناء على طلب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بهدف “تسهيل” المحادثات بين تركيا واليونان، لكنه اتّهم أثينا “بعد م الوفاء بوعودها”.
لكن الخطر الأكبر لا يتعلق بتحريك سفينة “خير الدين بارباروس”، وإنما بتأكيد وسائل إعلام تركية أن أنقرة ستحرك أيضاً سفينة “أوروتش ريس” الموجودة حالياً قبالة سواحل مدينة أنطاليا والتي أوقف تحركها قبل نحو أسبوعين وساطة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والتي وصفتها صحيفة “بيلد” الألمانية بأنها منعت وقوع مواجهة عسكرية محققة بين تركيا واليونان.
وترافق سفن وغواصات حربية إلى جانب طائرات استطلاع ومروحيات عسكرية على الدوام سفن التنقيب التركية المنتشرة في شرق المتوسط، حيث تتواجد حالياً سفينتا “ياووز” و”بارباروس خير الدين باشا”، فيما تستعد سفينة “أوروتش ريس” للتحركات بحماية عسكرية من سواحل أنطاليا إلى شرق المتوسط.
وسفينة “أوروتش ريس” من المقرر لها أن تبدأ التنقيب في مناطق واقعة في محيطة جزيرة ميس اليونانية الموجودة على بعد 2 كيلومتر فقط من السواحل التركية وعلى بعد 580 كيلومتر من السواحل اليونانية، وتقول تركيا إن اليونان تسعى من خلال منح الجزيرة جرفا قاريا بمساحة 40 ألف كيلومتر مربع إلى محاصرة تركيا تماماً وهو ما تشدد أنقرة على أنها لن تقبل به على الإطلاق.
وبحسب موقع “خبر 7” التركي، يتوقع أن تشمل تحركات سفن التنقيب والسفن الحربية التركية مناطق واقعة ضمن الاتفاق الموقع مؤخراً بين مصر واليونان ومناطق واقعة في إطار الاتفاق التركي الليبي، بالإضافة إلى المناطق الواقعة في محيط جزيرة ميس، وهي جميعها مناطق حولها خلافات كبيرة ويمكن أن تؤدي إلى احتكاك عسكري مع اليونان بالدرجة الأولى ومصر بدرجة أقل.
وتشدد تركيا على أن الاتفاق التركي اليوناني “غير شرعي”، وقال أردوغان إن “الاتفاقية بين اليونان ومصر باطلة ولا قيمة لها”، مضيفاً: “اليونان ليس لها حدود مع ليبيا ولا مع مصر، ولا يحقّ لها توقيع هذه الاتفاقية”، مشدداً على أن بلاده سوف تطبق “بحزم اتفاقياتها مع ليبيا”، والتي تمر من خلالها بعض المناطق التي يشملها الاتفاق اليوناني المصري.
في السياق نفسه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو الخميس، إن “ما تسمى اتفاقية ترسيم مناطق الصلاحية البحرية بين مصر واليونان، تنتهك الجرف القاري لتركيا وليبيا وحقوقهما”، لافتاً إلى أن “الاتفاقية باطلة من ناحية تركيا وتسببت في خيبة أمل لدى الاتحاد الأوروبي”.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية التركية، أن المنطقة التي يشملها الاتفاق المصري اليوناني تقع ضمن الجرف القاري التركي الذي جرى إبلاغ الأمم المتحدة به من قبل أنقرة، مشددة على أن “مصر التي تخلت عن 11.500 كم مربع بموجب الاتفاقية الموقعة مع إدارة قبرص الجنوبية اليونانية في 2003، تفقد مرة أخرى من صلاحية حدودها البحرية عبر هذه الاتفاقية المزعومة مع اليونان”، مؤكدة على أن “أنقرة لن تسمح لأي أنشطة ضمن المنطقة المذكورة، وستواصل بلا شك الدفاع عن الحقوق المشروعة لتركيا وللقبارصة الأتراك شرقي المتوسط”.
وفي إطار المعركة المتصاعدة في شرق المتوسط، تتوقع مصادر تركية أن تتجه اليونان إلى توقيع اتفاق جديد مع قبرص اليونانية لتعيين المناطق الاقتصادية الخالصة، وفي حال حصل ذلك بالفعل، فإن حزمة أكبر من الخلافات بين البلدين سوف تشتعل، لا سيما وأن تركيا ترفض أي استغلال لموارد قبرص قبيل التوصل إلى حل نهائي لتقاسم موارد الجزيرة بين شقيها التركي واليوناني.