قالت السفارة الأمريكية في بيروت إن الحكومة الأمريكية تدعم حق المتظاهرين اللبنانيين في ”الاحتجاج السلمي“ وتحث الجميع على تجنب العنف.
وأضافت السفارة أيضا على تويتر أن الشعب اللبناني ”يستحق زعماء يستمعون له ويغيرون نهجهم للاستجابة للمطالب الشعبية بالشفافية والمحاسبة“.
واقتحم عدد من المحتجين اللبنانيين، السبت، مباني وزارتي الاقتصاد والبيئة وجمعية المصارف، وسط العاصمة بيروت، فيما قتل عنصر أمن وأصيب 172 متظاهرا، على خلفية الاحتجاجات.
وتأتي الاحتجاجات بعد انفجار ضخم وقع، الثلاثاء، في مرفأ بيروت، وخلف ما لا يقل عن 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح.
على الصعيد، نفت الرئاسة اللبنانية، الأخبار المتداولة عن رفض البلاد تسلم مساعدات من جهات عربية ودولية، مخصصة لدعم المتضررين من انفجار مرفأ بيروت.
وأفاد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، عبر بيان، أن الجهات الرسمية المعنية مستمرة في تسلم المساعدات وإحالتها إلى الجهات المختصة.
وأشار البيان إلى أن مثل هذه الأخبار المُختلقة الخاصة برفض تسلم مساعدات، تعرّض مروجيها للمساءلة القانونية.
ونفت رئاسة الوزراء، رفض لبنان تلقي مساعدات من جهات عربية ودولية.
وتم تداول معلومات عن أن الحكومة ترفض مساعدة من دول عربية وأوروبية، بحجة أنها لم تعد بحاجة إليها.
والثلاثاء، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
ويزيد الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.