أحدث الأخبار
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد

"فورين بوليسي": الإمارات دولة بوليسية وعلاقاتها مع إسرائيل غير طبيعية

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 29-06-2020

في تحوّل صادمٍ بعد عقودٍ من العداوة والاتصالات السرية في الأعوام الأخيرة، بدأت الإمارات تكوين علاقاتٍ علنية بدولة إسرائيل، ضمن موجة تعزيز العلاقات الخليجية الإسرائيلية. 

لذا كان مثيراً للاضطراب أن يحيد بنيامين نتنياهو عن النص، ويُغامر بمحاولات استقطاب دول الخليج المعتدلة، ويمضي قدماً في خططه لضم أجزاء من الضفة الغربية، نحو 30% منها، بما يشمل المستوطنات الإسرائيلية والأراضي الزراعية الخصبة بوادي الأردن، بدءاً من 1 يوليو، حسبما ورد في تقرير لمجلة Foreign Policy الأمريكية.

اعتراض إماراتي ولكن دون تلويح بوقف التطبيع

وسيجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي للانتهاء من خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية، وسط معارضة دولية ودعوة إلى فرض العقوبات في حالة تطبيق المقترح. 

ونشر السفير الإماراتي إلى واشنطن، يوسف العتيبة، مقالاً بالعبرية في صحيفة يديعوت أحرونوت، يُجادل فيه بأن ضم الضفة الغربية "سيقوض طموحات إسرائيل لتحسين العلاقات الأمنية والاقتصادية والثقافية مع العالم العربي"، مضيفاً أن الضم "سيُشعل فتيل العنف ويستثير المتطرفين".

لكن العتيبة عاد ليؤكد على التسامح الجديد مع اليهود في بلده الصغير ذي الأغلبية المسلمة. فقد قال: "لقد شجَّعنا المشاركة وتجنب النزاع، وأسهمنا في خلق حوافز، نقدم الجزرة بدلاً من العصا، وهذا ما يمكن أن تكون عليه العلاقات الطبيعية".

كورونا جعل العلاقات الخليجية الإسرائيلية مرشحة للتوسع

والحقيقة أن العلاقات الإماراتية الإسرائيلية المتنامية أبعد ما تكون عن الطبيعية. فمثل جاراتها في الخليج، الإمارات دولة ملكية بوليسية، والتحول الثقافي نحو التسامح يأتي ضمن استجابات استراتيجية للتهديدات الجيوسياسية. 

فالأولوية الأولى بالنسبة للإمارات لمحاربة العدو المشترك إيران، والأولوية الثانية هي الولوج إلى التكنولوجيا الإسرائيلية، وبالأخص طرق الزراعة الصحراوية وتحلية المياه والتجسس السيبراني، التي طورتها شركات إسرائيلية ناشئة.

وهناك منطقة ثالثة للتعاون الاستراتيجي ظهرت فجأة، وهي محصنة من انتقادات التيار المناهض لإسرائيل في الإمارات: الأبحاث الطبية لمحاربة كوفيد-19.

هذا الأسبوع، أعلن نتنياهو عن اتفاقية تعاون بين وزارتي الصحة الإسرائيلية والإماراتية لمحاربة كوفيد-19. 

ومع أن المستثمرين بالخليج يضعون نصب أعينهم معهد ميغال جاليلي للأبحاث في إسرائيل، بالقرب من الحدود اللبنانية، ومعهد إسرائيل للأبحاث البيولوجية، حيث يحرز العلماء تقدماً في تطوير لقاح وعلاجات لفيروس كورونا، كان الرد الإماراتي أكثر خفوتاً؛ إذ أعلنت شركتان إماراتيتان فقط استعدادهما للتعاون البحثي. وهذا نمط مألوف، إذ تُعلن إسرائيل عن مبادرة تعاون عربي إسرائيلي، فيرتبك شركاؤها من العرب جراء إعلان مدى التعاون. وهذه المرة قد تكون التوترات المتعلقة بضم الضفة الغربية قد لعبت دوراً.

لكن التطورات في الخليج تقول عكس ذلك، ففي دبي الآن يجري على قدمٍ وساق تشييد خيمة إسرائيلية في معرض دبي الدولي لعام 2020، وللمرة الأولى سيتمكن الزوار الإسرائيليون من دخول الإمارات بجوازات إسرائيلية، وقبل ذلك صدم السلطان قابوس الشرق الأوسط، في أكتوبر 2018، حين استضاف نتنياهو وزوجته سارة في قصر السلطان الراحل بمسقط، عاصمة مملكة عُمان.

هذه التطورات لم يكن من الممكن تخيلها قبل خمسة أعوام، حين كانت العلاقات مع إسرائيل غير مرغوبٍ فيها؛ لأنها من المحتمل أن تضعف موقف الفلسطينيين. لكن مع رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمبادرة تلو الأخرى، وآخرها التفاوض حول مقترح السلام الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زاد الاحتكاك بين عباس والقيادة الإماراتية، وتراجعت هذه المخاوف.

والإمارات والسعودية والبحرين منغمسة في مبادرة ترامب، "السلام من أجل الرخاء"، التي رفضها الفلسطينيون جملةً. كان عُتيبة حاضراً بنفسه في البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني حين نشر ترامب مقترحه، الذي تضمن تأسيس دولة فلسطينية منزوعة السلاح، والسماح لإسرائيل بضم وادي الأردن ومناطق أخرى تتواجد فيها المستوطنات.

الإمارات تصفع عباس

لكن حتى مع معارضة الإمارات العلنية لخطط ضم الضفة الغربية، وتقديم نفسها باعتبارها نصير الفلسطينيين حين أرسلت طائرتين تحملان معدات وقاية للمساعدة في السيطرة على فيروس كورونا في الضفة الغربية في مناطق الفلسطينيين، وجهت الإمارات لعباس صفعة حين أرسلت الدعم على طائرتين تابعتين لشركة الاتحاد إلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، وهما أول رحلتين علنيتين عبر شركة طيران خليجية إلى إسرائيل. وقد رفض عباس تسلم الشحنتين، رغم أنهما كانتا ترفعان العلم الإماراتي.