أعلن الجيش اليمني الخميس، أن قواته "حررت" مواقع استراتيجية، وتمكنها من "تطويق" مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف شمالي البلاد.
جاء ذلك في تصريح أدلى به اللواء الركن أمين الوائلي، القائم بأعمال قائد المنطقة العسكرية السادسة، حسب موقع الجيش اليمني "سبتمبر نت".
وأوضح الوائلي، أن "القوات المسلحة طوقت مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، بعد أن تمكنت من تحرير عدد من المواقع العسكرية ذات أهمية استراتيجية خلال الأيام الماضية، آخرها موقع العرق الأسود، وسلسلة جبال الأقشع".
وأضاف الوائلي، وفقا للموقع، أن "المليشيا المتمردة (جماعة الحوثي) تكبدت خلال المعارك عشرات القتلى والجرحى في صفوفها، علاوة على تدمير عدد من العربات والآليات القتالية التابعة لها".
ولم يصدر عن الحوثيين حتى الساعة 19: 25 (ت.غ) تعليق على تصريح الوائلي ينفي أو يؤكد ما ورد به.
وتخضع مدينة الحزم لسيطرة مسلحي الحوثي منذ مطلع مارس الماضي، فيما بقية مناطق المحافظة يتقاسم السيطرة عليها الحوثيون والقوات الحكومية.
والأحد، دعا المبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، في بيان الأطراف المتصارعة، إلى وقف التصعيد العسكري المستمر في جميع أنحاء البلاد، مستنكرا الأعمال العدائية المتزايدة مؤخرا في محافظتي الجوف ومأرب(شمال).
على الصعيد، اتهمت جماعة "الحوثي" الخميس، التحالف السعودي الإماراتي بـ"قتل" 5 مدنيين في محافظة البيضاء وسط البلاد.
وقال الموقع الإلكتروني لقناة "المسيرة" الفضائية: "استشهد اليوم 5 مدنيين في 4 غارات لطيران العدوان السعودي الأمريكي(يقصد التحالف) بمديرية ردمان التابعة لمحافظة البيضاء".
وأضاف أن الغارات تسببت أيضا في إصابة آخرين (لم يذكر عددا معينا)، وتدمير 4 سيارات.
ولم يصدر على الفور تعقيب من التحالف العربي بشأن ما ذكره الحوثيون، لكنه سبق أن تحدث عن التزامه بالقانون الإنساني الدولي وعدم استهدافه للمدنيين، مقرا بوقوع أخطاء أحيانا.
وتقود السعودية التحالف العربي الذي ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، منذ مارس 2015، دعما للقوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ خريف 2014.
وخلفت الحرب المستمرة منذ 6 سنوات إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وبات 80 بالمئة من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.