أحدث الأخبار
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد

الإرهاب في السلفية فقط

الكـاتب : حمد الماجد
تاريخ الخبر: 02-09-2014


في كل ملة ومذهب ونحلة متشددون وإرهابيون ومتطرفون ومختلون ولم يعزُ أحد من أتباع هذه الملل والنحل إرهاب إرهابييهم وتشدد متشدديهم وجنون مختليهم إلى مللهم ونحلهم ومذاهبهم، إلا «سلفية» المسلمين فقط.

انطلقت جحافل الساموراي في تخوم منشوريا شمال شرقي الصين وقتلت وعذبت وسحلت ومثلت بعشرات الألوف من الصينيين وسبت واغتصبت ونقلت مئات الألوف من نساء الصين إلى معسكرات الجيش الياباني لإشباع غرائز جنودهم الجنسية، لم يتحدث أحد في المشرق ولا في المغرب ليقول إن لهذه السادية في الذبح والقتل والاغتصاب علاقة بالبوذية ولا بأي مذهب متفرع عنها.

وانطلقت جيوش التتار الجرارة تفتك وتحرق وتدمر مدنا بأكملها وتقتل بالألوف بل بعشرات الألوف إلى أن استقرت على ضفاف النهرين في العراق لتدمر حضارة مزدهرة وتلوث أنهارها بحبر كتبها، ولم يكلف أحد نفسه بالسؤال عن الدين أو المذهب الذي وراء هذه الهمجية والوحشية الدموية، بل الحق أن أغلبية الناس لا تدري إلى أي ملة ينتمي هؤلاء المتوحشون؟

وتحركت عصابات الصليبيين من كل حدب وصوب في أوروبا، ومنذ لحظة انطلاقها وهي تبث روح الرعب و«الإرهاب» حتى في المناطق المسيحية التي تمر بها في طريقها لبيت المقدس، ولا تسل عن الصليبيين وما فعلوه في المناطق الإسلامية التي ارتكبوا فيها من فظائع ووحشية وقتل وتدمير ما يجعل جرائم «داعش» بالنسبة لجرائم الصليبيين مجرد شقاوة لعصابة غير محترفة، ومع ذلك فقد اتهموا فقط أفرادا معدودين من القساوسة المتعصبين بأنهم وراء التحريض دون إلقاء التهمة على الدين أو الملة أو المذهب، وقل ذات الشيء عن الصليبية في نسختها الاستعمارية الحديثة وما ارتكبته في المناطق التي استعمرتها من سلب ونهب وقتل بل إفناء لشعوب بأكملها، كما فعل العرق الأبيض الأوروبي مع الهنود الحمر في أميركا الشمالية وكما فعل المستعمرون الغربيون بـ«الأبروجينال» سكان قارة أستراليا الأصليين، يصيدهم المستعمر الغربي بالبنادق كما يصيد الغزلان والأرانب حتى أبادوهم إلا ندرة نجت بأعجوبة، مع ذلك لم نعرف باحثا لا عربيا ولا أعجميا عزا هذه الوحشية الهمجية إلى مذهب أو عقيدة في النصرانية.

وحتى بعد انقضاء الحقبة الاستعمارية الغربية تواصلت الوحشية والدموية والسادية تحت شعارات جديدة؛ نشر الحريات مرة، وتارة أخرى تحت شعار الحرب على الإرهاب، ففي العراق تسربت صور أبو غريب وأهوال التعذيب والوحشية التي تولى كبرها الجنود الأميركيون وجعلت العالم كله في ذهول من بشاعتها وساديتها، ولم نسمع عن أحد بحث عن مصدرها من أدبيات المذاهب والنحل الغربية، ولا عن المناهج التعليمية التي تعلم منها هؤلاء المتوحشون.

وإسرائيل التي تخصصت في «إرهاب» الدول، كما أشار إليها الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمته الأخيرة، ارتكبت مجازرها في فلسطين بوحشية «داعشية» وآخرها مجازر غزة، فتقتل باليهودي الواحد ألف فلسطيني وتدمر أحياء مأهولة بالسكان وتقصف المساجد والمستشفيات وسيارات الإسعاف وقتلتت مئات الأطفال والنساء وخنقت شعبا بأكمله، ولم يتهم أحد التوراة أو نصوص التلمود بالوقوف وراء هذا الإرهاب المتوحش، كما لم نسمع من يتهم «سلفيي» اليهود وجهودهم الدينية بأنها مصدر لإرهاب إسرائيل، فقط «السلفية السنية» هي العقيدة الوحيدة على وجه الأرض التي تقف خلف إرهاب الماضي والحاضر والمستقبل، وهي العقيدة الوحيدة التي تُلام وتُتهم على أخطاء أفرادها وأغلاطٍ في أدبياتها، واللافت أن من يلقي التهمة هو في الغالب من المسلمين، بل ممن رضعها مذ كان في المهد!!